8 أدعية قرآنية سريعة الاستجابة للشفاء من الأمراض الخبيثة يحتاجها المرضى لِما تتركه من أثر طيب في القلب، وتساهم في أن تغمر قائلها بالسكينة، كما تُعجل من شفاء المريض، علاوة على ذلك فالدعاء هو عبادة لله تعالى وامتثالًا لأوامره، وهو ما نوافيكُم إيّاه من خلال موقع سوبر بابا.
من المعروف أن المرض العضوي يصاحبه ألم نفسي وضيق واكتئاب، وما من دواء في هذه الحالة أفضل من كلام الله، فيصح الاستشفاء بآيات الله من كل مرض خاصةً الآيات التي ورد فيها ذكر الشفاء، بشرط الصدق وإخلاص النية لله وحده، مع الأخذ بالأسباب الدنيوية.
جاء في سيرة النبي أن سورة الفاتحة فيها الشفاء فيروى: أن ناسًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا في سفر، فمرُّوا بحي من أحياء العرب فاستضافوهم فلم يضيِّفوهم، فقالوا لهم: هل فيكم راقٍ فإن سيد الحي لديغ، أو مصاب، فقال رجل منهم: نعم…
… فأتاه فرَقَاه بفاتحة الكتاب؛ فبرأ الرجل، فأعطي قطيعًا من غنم، فأبى أن يقبلها، وقال: حتى أذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم – فذكر ذلك له، فقال: يا رسول الله، والله ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب، فتبسَّم، وقال: (وما أدراك أنها رقية)، ثم قال: (خذوا منهم، واضربوا لي بسهم معكم).
تعتبر فاتحة الكتاب من السور التي لها تأثير شفائي على النفس والبدن عند الدعاء بها فهي من أعظم السور في قضاء الحوائج، كذلك سورة الكرسي والمعوذتين يمكن للمؤمن أي يُستشفى بهم والدعاء بعد قراءتهم؛ ليرفع عنه الله تعالى المرض والبلاء وليتم عليه صحته وعافيته، وكذلك آيات الشفاء في القرآن تقرأ على من به مرض أو سقم فتعجل من شفائه بإذن الله وهي:
اقرأ أيضًا: أدعية لشفاء مريض
بالبحث عن الأدعية قرآنية سريعة الاستجابة للشفاء من الأمراض الخبيثة، يجب ألا ننسى أن ننهل من حكمة النبي -عليه أفضل الصلاة والسلام- في الدعاء للمريض عند زيارته، فعندما يزور أحدنا مريض يجب أن يدعو له بالشفاء والعافية وأن يسمعه دعاءه؛ لأن في ذلك دعمًا معنويًا له.
بالحديث عن الأدعية القرآنية للشفاء من الأمراض الخبيثة يجب أن نعلم أنه عندما يشعر المؤمن بالمرض عليه أن يتوجه فورًا إلي الله بالدعاء؛ لأن من أنزل البلاء هو القادر على أن يرفعه مع عدم إغفال الأخذ بالأسباب مثل زيارة الطبيب وتناول الدواء والبعد عن مسببات المرض، لكن الأمر أولًا وأخيرًا بيد الله.
اقرأ أيضًا: أدعية للشفاء العاجل للأطفال
من سُنة النبي -عليه الصلاة والسلام- الدعاء للمريض بالشفاء العاجل وبالصحة والعافية من الله، وانطلاقًا من الهدي النبوي علينا أن نتعلم بعض أدعية قرآنية سريعة الاستجابة للشفاء من الأمراض، فندعو بها للمريض بظهر الغيب.
لا يخفى على أحد ان المرض هو أحد الظواهر الإنسانية التي تظهر مدى ضعف الإنسان وعجزه وحاجته إلى خالقه، لكن المؤمن يختلف عن غيره عند الإصابة بالمرض، كما علمنا نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام حين قال:
(عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ). رواه مسلم
لينجي الله المؤمن من المرض والبلاء ويجعله في ميزان حسناته ومكفر لذنوبه، عليه أن يتقبل المرض ويتعامل معه بالطريقة التي علمنا إياها القرآن الكريم والسنة النبوية وأن يأخذ العبرة من قصص الأنبياء عليهم السلام.
يعتبر الدعاء من أسلحة المؤمن التي لا يعلم قوتها وفاعليتها إلا من أتي الله بقلب سليم، حيث أن الأخذ بالأسباب لا يقتصر على المؤمنين فقط، فالجميع عندما يشعر بالمرض يذهب إلى الطبيب ويداوم على تناول الدواء، لكن المؤمن يتفوق على غيره بالتوكل على الله حق توكله والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالتضرع والدعاء.
كما أن دعاء المريض يخفف من آلامه ويطمئن قلبه ويزيد من ثقته وتقربه إلى الله، والكثير من المسلمين يغفلون أهمية الدعاء عند المرض ولا يعلمون مدى فاعليته في رفع البلاء، سواء كان المريض يدعو لنفسه أو أن يدعو له أخوه المسلم عند زيارته وأن يدعو له بأدعية قرآنية للشفاء من الأمراض.
نتعلم من قصة أيوب عليه السلام الذي يضرب به المثل في الصبر على البلاء نجد أنه قد صبر على بلاءه خمسة عشر سنة حتى كشف الله عنه البلاء بفضله وعافاه من جميع أمراضه وأعاد له صحته وعافيته، فالمرض ما هو إلا اختبار للإرادة وقوة الإيمان، وعلى المؤمن الحق أن يتخطى تلك الاختبارات لينجو في الدنيا والآخرة.
ليتمكن المؤمن من اجتياز هذا الاختبار وينجو من المرض الخبيث عليه أن يتمسك بالصبر وخاصةً الصبر الجميل حيث قال تعالى في سورة المعارج: (فاصبر صبرا جميلا) فقد يعتقد البعض أن الصبر هو إخفاء نفاذ الصبر لكن المؤمن الحق يعرف معني الصبر الجميل وهو الذي لا جزع فيه ولا شكوى إلا لله فهو القادر.
الكثير من المؤمنين لا يدركون أن الأخذ بالأسباب عبادة واجبة شرعها الله، لا يجب إغفالها، وأنه لا خير في عمل يعمله المؤمن دون الإلمام بجميع احتياجاته والاهتمام بكافة تفاصيله والاستعداد الكامل له، كذلك لا يصح أن ينظر إلى الأمور نظرة مادية شيئية بحتة ويغفل قدرة الله ولطفه بالعبادة حتى وإن تخاذلت الأسباب.
فعلى المؤمن أن يوازن بين الأخذ بالأسباب جنبًا إلى جنب مع تسليم الأمر لله والتوكل عليه، فلا خير في الدنيا دون اليقين بالله، كذلك على المؤمن أن يحذر من التواكل.
هو تسليم الأمر لله دون عمل ودون الأخذ بالسبب، اعتقادًا منه بأن ذلك من مظاهر قوة الإيمان، فيجب إدراك تلك المعضلة التي يقع فيها الكثير من الناس بعدم التفريق بين التوكل والتواكل.
اقرأ أيضًا: أدعية لحفظ الأبناء من المرض
علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف ندعو الله، وأن الدعاء له آداب، يجب على المؤمن مراعاتها حتى يرضى الله عنه ويكون دعاؤه مستجابا بإذن الله.
قبل الدعاء والتضرع إلى الله يجب استحضار أن القلب الطاهر والنية الطيبة، تصديقًا لقول عُمر بن الخطاب رضي الله عنه (إني لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء).
أحدث التعليقات