تتعرض الأمهات أثناء فترة الحمل للعديد من الأمراض التي يجب معالجتها بشكل فعال والوقاية منها لحماية الجنين من المخاطر المحتملة.

هل يؤثر التهاب الدم للحامل على الجنين؟

للإجابة على سؤال هل يؤثر التهاب الدم للحامل على الجنين، يجب علينا توضيح المضاعفات المرتبطة بها:

• الإجابة، نعم، التهاب الدم له تأثيرات سلبية على كل من الأم والجنين.
• يتسبب التهاب الدم وسمومه في تخثر الدم، مما يؤدي إلى تكوين جلطات تمنع تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية.
• هذا يمكن أن يعرض حياة الأم للخطر بسبب الأضرار الدائمة التي قد تلحق بأعضائها.
• الأمر يؤثر أيضًا على إمداد الجسم بالأكسجين والعناصر الغذائية الضرورية.
• يؤدي ذلك إلى ضعف الدورة الدموية وزيادة احتمال انخفاض ضغط الدم وقد يصل الأمر إلى الوفاة في النهاية.
• قد تعاني الحامل من الصدمة الإنتانية، وفي بعض الحالات قد يحدث الإجهاض.
• كما يمكن أن تسجل بعض الحالات التهاب بعد الولادة أو تلف بالأعضاء.
• يزيد من فرص الولادة المبكرة ونقص التأكسج وحموضة الدم.

ما هو التهاب الدم؟

متلازمة التهاب الدم تنتج عن التهاب بكتيري يصيب الرحم خلال مراحل الحمل المختلفة:

• يعتبر التهاب الدم من المشاكل الصحية الخطيرة خلال فترة الحمل.
• يعمل الجهاز المناعي للأم على إنتاج مواد كيميائية لحماية الجسم، مما يسهم في معالجة الالتهابات والعدوى التي تصيب الجهاز البولي وأنواع العدوى الفيروسية.
• إلا أنه أحيانًا يحدث سمية دموية بسبب إنتاج هذه المواد بشكل مفرط.

أسباب التهاب الدم

بعد الرد على سؤال تأثير التهاب الدم على الجنين، نوضح أهم أسباب الإصابة بالتهاب الدم:

• الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري.
• زيادة الفحوصات والاختبارات خلال مراحل الحمل قد تساهم في الإصابة.
• تؤدي بعض الإجراءات المرتبطة بالحمل إلى التهاب الدم.
• تمزق الأغشية قبل الموعد المحدد للولادة في بعض الحالات.
• القيام بعمليات الولادة القيصرية في مستشفيات غير مجهزة جيدًا.
• استمرار الطلق لفترات طويلة قد يكون سبباً في حدوث سمية الدم.
• الخضوع لعدد كبير من الفحوصات المهبلية خلال الحمل.
• الإجهاض أو ولادة طفل ميت.
• بقاء أنسجة من المشيمة داخل الرحم بعد الولادة.
• حدوث التهاب في الثدي أثناء الحمل.
• غياب الإرشادات الصحية المتعلقة بالنظافة بعد الولادة مما يؤدي إلى التسمم الدموي.

أعراض التهاب الدم

بالرغم من أن أعراض التهاب الدم قد تكون غير واضحة في كثير من الأحيان، إلا أن هناك بعض العلامات التي تتجلى بوضوح:

• ظهور إفرازات مهبلية ذات رائحة ولون غير طبيعي.
• ارتفاع درجات حرارة جسم الحامل.
• آلام في أسفل البطن.
• نوبات من النزيف المهبلي بشدة متغيرة.
• دوار وإغماء في بعض الحالات.
• الشعور بالخمول مع إرهاق وتعب ملحوظ.

كيفية تشخيص التهاب الدم أثناء الحمل

تتعرض عملية تشخيص التهاب الدم للحامل لبعض التحديات:

• يمكن أن تتشابه أعراض التهاب الدم مع أعراض طبيعية تظهر خلال الحمل.
• تزيد الحاجة لدخول الحمام بشكل متكرر، وقد تتسارع ضربات القلب.
• لذا، من الضروري مراجعة الطبيب في حال ظهور أي أعراض غير اعتيادية للتشخيص المبكر.

طرق علاج التهاب الدم للحامل

عند الإصابة بالتهاب الدم للحامل، تتضمن خطوات العلاج ما يلي:

• يجب على الطبيب توفير السوائل لتعزيز الديناميكية الدموية داخل الجسم.
• من الضروري الحفاظ على سلامة التنفس ومستويات الأكسجين في الدم، حيث يجب أن تتجاوز نسبة الأكسجين 95% في الأطراف.
• تتطلب الحالة علاج الحامل بالمضادات الحيوية عن طريق الوريد بشكل مباشر.
• يجب الحفاظ على مستوى سكر الدم ليبلغ نحو 150 ملغ/ديسيلتر.
• تُستخدم الكورتيكوستيرويدات عند ظهور حالة الصدمة الإنتانية، وذلك لفترة تقتصر على 7 أيام.
• قد يحتاج الأمر إلى نقل الدم عند حدوث تغييرات في مؤشرات الصحة الخاصة بالجنين، ومن الممكن أن تستدعي الحالة الولادة المبكرة.
• يصف الطبيب مسكنات مناسبة للحامل.
• قد يتطلب العلاج إجراء جراحة لاستئصال مصدر العدوى إذا كان هناك قيح متجمع.
• وفي بعض الحالات، قد يُحتمل الوصول إلى غسيل الكلى في حالة الفشل الكلوي، أو تركيب أجهزة صناعية عند الإصابة بفشل رئوي.

الالتهابات التي تصيب الحوامل

يمكن أن تتعرض الحامل لمجموعة من الالتهابات التي قد تتطور إلى التهاب الدم:

التهاب الخميرة

تتواجد الفطريات داخل الرحم وتظهر خلال فترة الحمل:

• يحدث غالبًا نتيجة الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية.
• ينجم عن الممارسات الجنسية المستمرة لفترات طويلة.
• تظهر أعراض مثل تورم المهبل، احمرار وإفرازات مهبلية سميكة باللون الأصفر.

التهاب المشعرات

يحدث هذا الالتهاب بسبب العلاقات الجنسية، ويظهر من خلال الأعراض التالية:

• إفرازات مهبلية ذات لون أخضر.
• وجود روائح كريهة أثناء العلاقة الزوجية.

التهاب المهبل الجرثومي

ينجم عن تكاثر البكتيريا في الرحم، وهو مرتبط بالتغيرات الهرمونية خلال الحمل.

سبل الوقاية من التهاب الدم للحامل

بالإضافة إلى توضيح تأثير التهاب الدم على الجنين، يجب التأكيد على التدابير الوقائية اللازمة:

• الحفاظ على النظافة الشخصية أثناء الحمل، بما في ذلك الاستحمام اليومي.
• الاعتناء بالمنطقة التناسلية والحرص على تنظيفها بشكل صحيح.
• المسح من الأمام للخلف عند استخدام الحمام لتجنب انتقال البكتيريا.
• تغيير الفوط الصحية بعد كل استخدام للحمام، وعدم تركها لفترات طويلة بعد الولادة.
• الامتناع عن استخدام السدادات القطنية بعد الولادة، إلا تحت إشراف الطبيب.
• غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 15 ثانية قبل وبعد استخدام الحمام.
• الحرص على الحصول على الرعاية الصحية المناسبة خلال فترات الحمل المختلفة.