هل يجوز القصر والجمع في الصلاة أثناء السفر؟ وهل هناك شروط وضعتها الشريعة الإسلامية حول هذا الأمر؟ هناك العديد من الناس يغفلون عما إذا كان القصر والجمع جائز في الإسلام أم أنه أمر مرفوض أو غير مستحب، فالصلاة هي الفروض الخمسة التي فرضت على المسلمين جميعًا ولا يمكن أن يمتنع المسلم عن نداء الله له في أي صلاة، سنستعرض المزيد عبر موقع سوبر بابا.
يجوز القصر والجمع في الصلاة أثناء السفر، يعد هذا مذهب الشافعية والحنابلة، والمالكية، وهذا الأمر تحدث فيه أكثر العلماء، وهناك دليل على أن هذا الأمر يجوز، ذلك بما ورد من كتاب الله عز وجل في قوله (فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا)، وتعني لا جناح أي أنه هذا الأمر مباح.
لو أراد المسافر أن يجمع بين الصلاة، فيجب عليه أن يجمع بين صلاة الظهر وصلاة العصر معًا، والجمع بين صلاتي المغرب والعشاء معًا، فيمكنه أن يصلى صلاة الظهر مع صلاة العصر أثناء وقت الظهر، وهذا يطلق عليه “جمع تقديم”، أو أن المصلي يمكن أن يجمع بينهما وقت العصر، وهذا يطلق عليه “جمع تأخير.
ينطبق نفس الأمر لو أراد أن يجمع بين صلاتي المغرب والعشاء، فيمكن ان يقوم بالتقديم فيصلي صلاة المغرب وصلاة العشاء في نفس وقت المغرب، أو أن يؤخر، فيصلى كلا الصلاتين معًا.
على أن يراعي ترتيب الصلاة في كل الأحوال التي ذكرت، بمعنى أن يصلى الظهر أولًا ثم بعد ذلك العصر وهذا في تلك الحالتين سواء تقديم أو تأخير، ونفس الأمر ينطبق على صلاتي المغرب والعشاء، ولا يمكن أن يجمع المصلي صلاة الفجر مع الظهر أو العصر مع المغرب معًا.
أما طريق قصر الصلاة أثناء السفر، فتكون من خلال أن يصلي صلاة الظهر ركعتين فقط بدلًا من صلاته أربع ركعات، ونفس المثال ينطبق على صلاة العصر، وصلاة العشاء أيضًا، ولكن لا يجوز على المصلي أن يقوم بتقصير صلاة الفجر أو المغرب.
اقرأ أيضًا: كيفية الصلاة على النبي وفوائدها
هناك عدة شروط يجب تحقيقها من خلال الشخص المسافر حتى يستطيع أن يقصر في الصلاة.
يجب على الشخص المسافر أن يطبق بعض الشروط حتى يكون قادرًا على جمع الصلاة بالطريقة الصحيحة.
اقرأ أيضًا: كرامات المكثرين من الصلاة على النبي
يستطيع المسافر أن يجمع ويقصر في الصلاة أثناء السفر، ولكن بشرط أن يكون هذا السفر طويلًا، وهناك شروط وضعها العلماء حيال هذا الأمر.
اقرأ أيضًا: أكثروا من الصلاة عليّ ليلة الجمعة
قد شرع الله عز وجل للشخص المسافر أن يقصر ويجمع في صلاته أثناء السفر، وذلك حتى يكون قادرًا على أداء فرائض الله سبحانه وتعالى، وحتى يتم التخفيف عنه، وعلى ان يرفع الحرج أو المشقة التي قد تحدث معه، وحتى يتيسر عليه الحال في القيام بأداء حقوق الله، فيتجه إلى أداء واجباته الدينية دون الشعور بالغضب أو النفر، وأيضًا حتى يقصر في أدائها، أو أن يهمل فيها، أو أن تسبب الفريضة في حدوث مشقة له تجعل المصلي يتركها.
بعهد رسول الله كثر قصر الصحابة للصلاة، ولم يكن ذلك يعيب أحدًا، وقد ثبت الأمر في صحيح مسلم وغير ذلك، والسفر في شرع الله هو سبب كاف للتخفيف، وتيسير الأمر للمسلمين، به قد رفع الحرج عن المكلفين في بعض أحكام التكليف، ويجوز التقصير للمسافر فقط، ومما يؤكد على مشروعية القصر هو قول الله تعالى (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ).
هناك ما يدل على مشروعية الجمع فيما رواه ابن عباس -رضي الله عنه- حين قال: (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ).
القصر والجمع في الصلاة أثناء السفر يجوز، ولكن بالشروط التي وضعها الشرع دون إخلال، فعندما تكتمل الشروط على المسافر فحينئذ يمكن أن يقصر ويجمع في صلاته.
أحدث التعليقات