تعتبر بوركينا فاسو دولة غير ساحلية تقع في غرب إفريقيا، وقد كانت تحت الاستعمار الفرنسي حتى نالت استقلالها عام 1960 تحت اسم “فولتا العليا”. تشتهر هذه البلاد بتضاريسها المتنوعة، حيث تشمل مناطق السافانا العشبية شمالاً والغابات الكثيفة جنوبًا. نستعرض فيما يلي أبرز ملامح الحياة في بوركينا فاسو:
يتوزع نظام الرعاية الصحية في بوركينا فاسو على 11 منطقة و53 وحدة صحية. يشمل النظام 5 أنواع مختلفة من مرافق الرعاية الصحية، بما في ذلك المراكز الصحية الفرعية والشاملة، المستشفيات الإقليمية والوطنية والدولية. من الجدير بالذكر أن نسبة الرعاية الصحية الخاصة تبلغ حوالي 5% فقط.
إلى جانب ذلك، يُخصص أقل من 10% من الناتج المحلي الإجمالي للرعاية الصحية، مما يعكس تحديات صحية متعددة، بما في ذلك انتشار الإيدز والملاريا. كما أن معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة والرضع مرتفع، حيث لا يتجاوز متوسط العمر المتوقع للرجال والنساء في بوركينا فاسو 60 عامًا.
التعليم للأطفال في الفئة العمرية من 6 إلى 16 عامًا هو من المفترض أن يكون إلزاميًا ومجانيًا، ولكن الحكومة تعاني من نقص التمويل اللازم لتحقيق ذلك. يحضر حوالي ربع الأطفال فقط إلى المدرسة، مع تراجع الحضور كلما كبر الأطفال، مما يؤدي إلى تفشي مشكلة الأمية على المستوى الوطني.
على الرغم من ذلك، توجد مدرسة دولية في العاصمة واغادوغو، تقدم تعليمًا باللغة الإنجليزية من مرحلة ما قبل الروضة حتى الصف الثاني عشر وفق منهج أمريكي معدَّل. تعتبر هذه المدرسة عضوًا معتمدًا في رابطة المدارس الدولية في إفريقيا، وتوفر مرافق تعليمية متميزة تشمل الملاعب الرياضية، مختبرات الكمبيوتر، ومرافق علمية.
تفتقر بنية النقل والمواصلات في بوركينا فاسو إلى التطور، حيث لا توجد شبكة مواصلات عامة متقدمة. على الرغم من وجود حوالي 12500 كم من الطرق، إلا أن نحو 2000 كم منها فقط معبدة، وبشكل أساسي في المدن والمناطق المحيطة بها. يُستخدم المغتربون عادةً سياراتهم للتنقل داخل البلاد.
تتوفر خدمات السكك الحديدية بصورة غير منتظمة، حيث تدير شركة “سيتاريل” خطًا يربط كايا بأبيدجان في كوت ديفوار عبر أربع مدن رئيسية. كما يوجد مطار دولي في واغادوغو يقدّم رحلات إلى عدد من المدن في غرب إفريقيا وبعض العواصم الأوروبية.
شهد معدل البطالة في بوركينا فاسو ارتفاعًا ملحوظًا، حيث انتقل من 2.6% إلى 6.4% بين عامي 1991 و2016. كما ارتفعت نسبة البطالة بين النساء من 2.8% إلى 9.3% خلال الفترة من 2000 إلى 2016. ولم يكن معدل بطالة الشباب بمنأى عن ذلك، حيث زاد من 3.8% إلى 8.6% في نفس الفترة.
تجدر الإشارة إلى أن بوركينا فاسو تواجه تحديات في تقليص معدل الفقر لتحسين ظروف المعيشة. قدم البنك الدولي تقريرًا ذكر فيه عدة حلول لمكافحة الفقر، من ضمنها الابتكار في خلق بيئة استثمارية تدعم الأفراد، بالإضافة إلى استراتيجيات أخرى متعددة.
أحدث التعليقات