تُعتبر الحرب العالمية الأولى واحدة من أكثر الصراعات دموية في التاريخ، حيث اندلعت بين الدول الأوروبية من عام 1914 حتى عام 1919. أسفرت هذه الحرب عن خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، إذ سُجل مقتل حوالي 10 ملايين جندي وإصابة نحو 20 مليون شخص. كان الأمل في أن تسفر الحرب العالمية الأولى عن إنهاء جميع النزاعات، إلا أن المعاهدات الموقعة في أعقابها أفضت بدلاً من ذلك إلى نشوء الظروف التي أدت إلى الحرب العالمية الثانية.
تُعتبر الحرب العالمية الثانية أكبر صراع شهدته البشرية، حيث اندلعت بين 1939 و1945. وشملت هذه الحرب جميع أرجاء المعمورة، ووقعت بين قوى المحور، التي تضم ألمانيا وإيطاليا واليابان، ودول الحلفاء، والتي تشمل فرنسا وبريطانيا العظمى والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي والصين. تسببت هذه الحرب، التي جاءت بعد عشرين عاماً من انتهاء الحرب العالمية الأولى، في خسائر بشرية جسيمة، حيث قدرت عدد الضحايا ما بين 40 و50 مليون شخص.
تعود بداية الحرب العالمية الأولى إلى حادث اغتيال الأرشيدوق النمساوي فرانز فرديناند وزوجته صوفيا، والذي وقع في الثامن والعشرين من يونيو عام 1914، أثناء زيارتهما لمدينة سراييفو في منطقة البوسنة والهرسك. وقد قام باغتيالهما شاب صربي، وهو الحدث الذي أشعل فتيل النزاع بين القوى الأوروبية.
نشأت الحرب العالمية الثانية نتيجة للتطور الملحوظ في الأنظمة الاستبدادية والعسكرية للدول المحورية مثل ألمانيا وإيطاليا واليابان. ومن العوامل التي ساهمت في اندلاعها الكساد الاقتصادي الكبير الذي اجتاح العالم في أوائل الثلاثينيات من القرن العشرين. بدأت الحرب في الأول من سبتمبر عام 1939، عندما أعلنت ألمانيا غزو بولندا دون سابق إنذار، لترد بريطانيا وفرنسا بإعلان الحرب على ألمانيا في الثالث من سبتمبر، في حين اتبعت بقية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة نفس النهج باستثناء أيرلندا. كانت الحرب في بولندا قصيرة نسبياً واستخدمت فيها أحدث التقنيات العسكرية المتاحة في ذلك الوقت.
أحدث التعليقات