إن البابونج يُعد من الأعشاب الفعّالة التي تُساهم في تحسين صحة المعدة، حيث قد يخفف من حرقة المعدة الناتجة عن التوتر. وقد وُجد أن له دوراً في منع ارتداد الأحماض في المعدة نتيجة للضغط النفسي، كما تم إثبات ذلك من خلال دراسة سريرية نُشرت في مجلة (Internal Medicine) عام 2015.
يُعتقد أن تناول البابونج الألماني (German Chamomile) مع مجموعة من الأعشاب الأخرى يمكن أن يساعد بشكل كبير في تخفيف حرقة المعدة. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث والدراسات لفهم تأثير البابونج بمفرده في هذا المجال.
يُستخدم البابونج غالباً في شكل شاي، حيث يمكن تناول ما يتراوح بين كوب إلى 4 أكواب يومياً. لتحضير شاي البابونج، يُمكنك اتباع الخطوات التالية:
يوجد أيضاً البابونج في شكل كبسولات، والتي تُعتبر آمنة للاستخدام بجرعة تتراوح بين 900 إلى 1200 مليغرام يومياً. يُنصح دائماً باستشارة الطبيب للتحقق من سلامة الاستخدام وتجنب أي آثار جانبية محتملة.
يمكن أن تُساعد جذور الزنجبيل على تخفيف حرقة المعدة بفضل احتوائها على مركبات الفينول التي تخفف من تهيج المعدة وتقلصاتها، مما يحد من ارتجاع الأحماض إلى المريء، وبالتالي يساهم في تقليل حدة حرقة المعدة.
ومع ذلك، لا بد من إجراء المزيد من الدراسات للتحقق من فعالية الزنجبيل في هذا الشأن نظراً لارتباطه في بعض الحالات بزيادة فرص حدوث حرقة المعدة.
يجب تناول الزنجبيل بكميات معتدلة، دون تجاوز 4 غرامات (أي ما يعادل ثُمن كوب) يومياً، ويمكن توزيع هذه الكمية على عدة جرعات. يُوصى بشرب شاي الزنجبيل أو مضغ القليل من الزنجبيل المجفف، مع الانتباه إلى عدم احتواء المنتج على كميات كبيرة من السكر المضاف أو الكافيين، إذ قد يزيدان من تفاقم حرقة المعدة.
عرق السوس يعد من الأعشاب المفيدة في تخفيف حرقة المعدة، حيث يعمل على تعزيز الأغشية المخاطية التي تبطن المريء، مما يساعد على تقليل التهيج الناتج عن حموضة المعدة. وقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة (Journal of the Australian Traditional-Medicine Society) عام 2017 ذلك بشكل واضح.
يتوفر عرق السوس بعدة أشكال، ويمكن استخدامه كما يلي:
توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) واللجنة العلمية الأوروبية للتغذية (SCF) بعدم استهلاك أكثر من 100 مليغرام من عرق السوس يومياً.
يُعتبر اليانسون من الأعشاب ذات الفعالية في الحد من حرقة المعدة، حيث يقلل من إفراز الحمض في المعدة ويعمل على استرخاء عضلات المعدة والقولون، مما يساهم في تقليل حرقة المعدة، خصوصًا للأفراد الذين يعانون من القولون العصبي. وقد أكدت دراسة نُشرت في مجلة (Journal of Ethnopharmacology) عام 2016 ذلك.
يتوفر اليانسون بعدة أشكال مثل البذور المجففة، والزيت، والمسحوق. وطرق استخدامه والجرعات الموصى بها هي كالتالي:
يعتبر الشمر من الأعشاب التي تُساعد في تخفيف حرقة المعدة الناتجة عن ارتجاع الحمض، كما أوضحت دراسة نُشرت في مجلة (Journal of Medical Surgical Nursing Practice and Research) عام 2019.
توجد بذور الشمر في شكل مكملات غذائية مثل الكبسولات، عادة ما تستخدم بجرعة 3 كبسولات يومياً، أي ما يعادل 480 ملغم. يمكن تناول الشمر بعدة أساليب، منها:
هناك جدل حول تأثير النعناع في تقليل حرقة المعدة، ويمكن توضيحه كالتالي:
بسبب هذه الدراسات المتضاربة، يُفضل تجنب شرب النعناع بعد العشاء وخاصة بعد الوجبات الدسمة.
لا توجد دراسات كافية حول أمان استخدام النعناع لعلاج حرقة المعدة، ومع ذلك، يُفضل تجنب تناول كميات كبيرة منه. يمكن استخدام النعناع كالتالي:
توجد العديد من الأعشاب التي تم استخدامها منذ العصور القديمة في تخفيف حرقة المعدة، ولا تزال معروفة حتى اليوم، بعضها أثبت فعاليته بينما يجب توخي الحذر في استخدام البعض الآخر. من المهم استشارة الطبيب قبل تناول الأعشاب بكميات كبيرة، حيث يمكن أن تتسبب في تأثيرات سلبية على الصحة بدلاً من تحقيق الفوائد المرجوة. تشمل هذه الأعشاب الشمر والنعناع وغيرها.
أحدث التعليقات