موقع ولادة نبي الله موسى عليه السلام

مكان ولادة النبي موسى عليه السلام

يعتبر موطن النبي موسى -عليه السلام- هو مصر، حيث وُلِد في منطقة تُدعى أسكر، التي تتبع حالياً محافظة الإطفيحية. هذه المنطقة تقع في الجهة الشرقية من نهر النيل، بالقرب من الفسطاط، وهو مكان يتواجد فيه بركة الحبش وحدائق الوزير، في الإقليم الثالث.

قصة ولادة موسى عليه السلام

كان بنو إسرائيل، وهم قوم موسى -عليه السلام-، يعيشون في ظروف قاسية تحت حكم فرعون وجنوده. وقد انتشر الخوف بين قوم فرعون عندما حلم فرعون أن مولوداً من بني إسرائيل سيصبح سبباً لزوال حكمه، مما دفعه إلى إصدار أوامره بقتل كل مولود يخرج من بني إسرائيل. ولكن، وبعد نصيحة مستشاريه حول تأثير ذلك على قوى العمل، قرر فرعون أن يقتل المواليد في عام ويتجنب قتلهم في العام الذي يليه. وحدث أن وُلِد موسى -عليه السلام- في العام الذي كان يقتلون فيه الأطفال، مما دفع والدته إلى اتخاذ تدبير محكم لحمايته. ألهم الله -تعالى- الأم بأن تضع موسى في تابوت وتلقي به في النهر، فاستجابت طاعةً لأمره، كما ورد في قوله -تعالى-: (إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى* أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل يأخذه عدو لي وعدو له وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني).

وقد قاد قدر الله -سبحانه وتعالى- التابوت الذي يحمل موسى -عليه السلام- إلى شاطئ قصر فرعون، حيث التقطه الخدم وأخذته آسيا، زوجة فرعون. عند فتح التابوت ورؤية الطفل، جعل الله محبة موسى في قلبها، وتمنت أن يكون ابنًا لها ولزوجها. رغم أن فرعون اعترض على ذلك، إلا أنه سمح لها بالاحتفاظ بموسى. وهذا كان جزءاً من تدبير الله -تعالى- لمستقبل موسى. وجاء في قوله -تعالى-: (فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً). ولمّا حاولت آسيا أن تجد له مرضعة، كان موسى -عليه السلام- ابناً منيعاً عن الرضاعة، مما استدعى وقوع الخبر لدى والدته. فأمرت أم موسى أخته بأن تذهب للاستفسار عن الأمر. وعندما ظهرت، قالت لهم: (هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون)، مما يعني مرابيهم وتحملهم لمسؤوليته. وهكذا أعاده الله -تعالى- إلى حضن والدته، كما وعدها، مما أفرح قلبها، حيث قال الله -تعالى-: (فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن).

نبذة عن النبي موسى عليه السلام

موسى بن عمران -عليه السلام- هو نبي من أنبياء الله -تعالى- ورسلِه. يُعرف بلقب كليم الله، ويعتبر من أولي العزم من الرسل. أرسله الله -تعالى- لدعوة قومه، بني إسرائيل، إلى عبادة الله -تعالى- وتوحيده. تميّز موسى وأمته بالرسالة التي أنزلت إليهم، حيث أوحى الله -تعالى- إليهم بشريعة عظيمة ومفصلة. وقد بارك الله في بني إسرائيل، فكان منهم الأنبياء والعلماء والعباد والملوك. قال -تعالى- عنهم: (ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون). وتجدر الإشارة إلى أن هذه الشريعة قد نسخت فيما بعد.

Published
Categorized as إسلاميات