وُلِد فرعون في مصر، حيث حكمها، وقد أوضحت العديد من الأبحاث التاريخية والفلكية أن فرعون وُلِد عام 1326 قبل الميلاد وتوفي عام 1227 قبل الميلاد. وقد استنتج المؤرخون أن فرعون هو نفسه رمسيس الثاني، الذي حكم مصر لمدة 67 عاماً.
بعض الروايات تشير إلى أن تاريخ ولادته يعود إلى عام 1213 قبل الميلاد، بينما وفاته كانت في 1303 قبل الميلاد، مما يعني أنه عاش حوالي 90 عاماً. ومع ذلك، تبقى هذه التواريخ قيد الشك نظرًا لعدم توفر أدلة قاطعة تؤكدها.
استمر حكم فرعون في مصر لفترة طويلة، حيث استخدم السلطة بشكل قاسٍ وتجبر على الناس، حتى أنه أجبرهم على عبادته، وقام بقتل جميع المواليد الذكور بأمر منه. خلال تلك الفترة، وُلِد النبي موسى عليه السلام، وخافت عليه والدته من بطش فرعون، فأمرها الله -عزّ وجلّ- أن تضعه في صندوق وترميه في النهر.
ألقت والدته الصندوق في النهر، فبلغه قصر فرعون، Allí وجدته آسيا، زوجة فرعون، التي تعلقّت به وقررت أن تتبناه. تربى موسى في القصر ورفض جميع المرضعات باستثناء والدته، وذلك بتوفيق من الله -تعالى- ليطمئنّ قلبها ويحقق وعده بإعادته إليها.
كبر موسى -عليه السلام- وأوحى الله له بإيصال رسالة التوحيد إلى فرعون وقومه. وبمساعدة أخيه هارون، بدأ موسى دعوته، لكن فرعون رفضها واصفًا إياها بالسحر. وطلب فرعون من جميع السحرة مواجهته، حيث ألقوا عصيهم التي بدت كالثيران تتمايل.
ثم أمر الله موسى بأن يلقي عصاه، فتحولت إلى أفعى تسعى، مما أحدث ذهولاً بين السحرة، فأقروا بإيمانهم برب موسى دون تردد. لكن فرعون غاضبًا أمر بقتلهم. بعد ذلك، أمر الله موسى بأن يخرج ومن تبعه من مصر، فما كان من فرعون إلا أن لحقهم.
وصل موسى -عليه السلام- ومَن تبعه إلى البحر، وبأمر من الله انشطر البحر إلى نصفين، في واحدة من أعظم المعجزات. عبر المؤمنون البحر بأمان، وعندما لحقهم فرعون وجنوده، عاد البحر إلى حالته الطبيعية، فهلكوا غرقًا.
تشير بعض الروايات إلى أن جثة فرعون وُجدت بدايةً في البحر الأحمر، بين مصر وجدة، ويُعرف المكان الذي أُخرجت منه ببحر القلزم. وقد أراد الله أن تبقى جثة فرعون موجودة كعبرة للناس حتى يوم القيامة، كما ورد في قوله تعالى: (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ).
أحدث التعليقات