وادي الريان

يعرف وادي الريان قديماً باسم وادي اليابس، ويقع شمال مدينة عجلون في المملكة الأردنية الهاشمية، ويمتد إلى جنوب غرب مدينة إربد في شمال الأردن. يتميز وادي الريان بتنوع تضاريسه التي تضم مجموعة من الجبال والوديان والسهول والقيعان، ومن أبرز ميزاته وفرة المياه ووجود العديد من عيون الماء في المنطقة.

التكوين السكاني لوادي الريان

يتكون سكان وادي الريان من عائلات وعشائر متعددة الأعراق، بما في ذلك البدو والفلاحين. من بين أبرز العشائر القديمة في المنطقة عشيرة الزناتية، التي تعتبر من أوائل العشائر البدوية التي استقرت هناك، حيث هجرت إلى المنطقة في العام 1800 ميلادي. وقد أقامت هذه العشيرة تحالفات مع عشائر الغزاوية مثل الحسن والمثقال والناصر واليعقوب. كذلك، تحتوي المنطقة على عشائر مهمة أخرى مثل بني سعيدان وأبو الرب وإبداح والخطيب وغيرهم.

سبب التسمية

كان وادي الريان يُعرف سابقًا باسم وادي اليابس. وفي فترة حكم الملك عبدالله الثاني بن الحسين، قام بزيارة المنطقة ولفت انتباهه جمالها الطبيعي وخضرتها المتنوعة. إثر ذلك، اقترح تغيير الاسم من وادي اليابس إلى وادي الريان، تعبيرًا عن جمال الطبيعة في المنطقة. ومنذ ذلك الحين، أصبح الاسم الجديد يعكس الصورة الحقيقية للمنطقة.

نظرة عامة إلى وادي الريان

• يعتبر وادي الريان وجهة سياحية رئيسية للزوار، حيث يمتاز بجمال طبيعته بالإضافة إلى العديد من المواقع التاريخية والأثرية التي تعكس التراث الغني للمنطقة عبر العصور.
• تحتضن المنطقة العديد من المزارات الدينية، بما في ذلك أضرحة الصحابة مثل ضريح أبو عبيدة عامر بن الجراح، وضريح شرحبيل بن حسنة، ومعاذ بن جبل وغيرهم. كما لا تزال آثار تاريخية تعود لعصور قديمة حاضرة حتى اليوم، تروي تاريخ المكان.
• تعتبر منطقة وادي الريان من أكثر المناطق نشاطًا، حيث يعمل سكانها بنشاط في الزراعة إلى جانب مجالات أخرى كالتجارة والصناعة. وتشتهر المنطقة بإنتاج محاصيل زراعية متنوعة تُسوق عالميًا، بما في ذلك الحمضيات بأنواعها والخضار والموز. كما تزرع شجر النخيل بكثرة نظرًا لملائمة المناخ في المنطقة. ونتيجة لحرارة المناخ، يحظى الموز بشعبية كبيرة، حيث تُخصص مساحات واسعة لزرعه. وقد ألّف الشاعر الكبير عرار ديوانًا بعنوان (عشيّات وادي اليابس) مستندًا إلى الاسم القديم لوادي الريان.