تبدأ هضبة الأردن (Ardenne) من فرنسا، ثم تمتد نحو الشرق باتجاه بلجيكا، حيث تغطي ثلاث مقاطعات بلجيكية هي: مقاطعة لياج في الشرق، مقاطعة نامور في الغرب، ومقاطعة لوكسمبورغ في الجنوب، لتنتهي في ألمانيا. تشمل هذه الهضبة الامتداد الغربي لمرتفعات الراين الوسطى (Middle Rhine Highlands)، وتوجد أعلى منطقة فيها في شرق بلجيكا، والمعروفة باسم (Hautes Fagnes)، والتي تمتد من أوبين (Eupen) إلى مالميدي (Malmédy). أما المناطق الأكثر جمالًا في هذه الهضبة فتقع في أقصى غرب بلجيكا، وتحديدًا على حدود لا روش أون أردين وبويلون (Bouillon) ودينانت. تشتهر هضبة الأردن بكثافة أشجارها، حيث تغطي جزءًا من غابة أردين (Ardennes) القديمة، يمتد نطاقها لأكثر من 10,000 كم². كما تمتاز بتاريخها الجيولوجي المعقد نتيجة تعرضها لعمليات جيولوجية متعددة مثل الطي، التعرية، التصدع، والرفع، مما أدى إلى دفع بعض طبقات الصخور القديمة فوق الطبقات الأكثر حداثة.
يقع الجزء الأكبر من هضبة الأردن في بلجيكا، وتحديدًا في منطقة والونيا (Wallonie). تعتبر الهضبة وجهة سياحية هامة، وتمثل أحد أبرز المناطق المميزة في بلجيكا، مما يجعلها مقصدًا لمحبي الطبيعة والمغامرات. تحتوي المنطقة على العديد من المعالم التاريخية، بما في ذلك النُصب التذكارية، المتاحف، والمقابر، المنتشرة في مدن مثل باستون (Bastogne)، لا روش، سانت فيث (بالفرنسية: Sankt-Vith)، مالميدي، وبور (Bure)، وهوتون (Hotton).
تتميز تضاريس هضبة الأردن بتنوعها، حيث تحتوي على العديد من الأنهار سريعة الجريان، التلال، والوديان، والغابات الجبلية التي تتنوع فيها أشجار الأوراق العريضة. تمثل الهضبة موطنًا غنيًا بالحيوانات والنباتات، حيث توفر بيئة مناسبة للعديد من الثدييات الكبيرة والصغيرة. تُعد الطيور والزواحف من الأنواع الأكثر انتشارًا في المنطقة، بالإضافة إلى بعض الحيوانات الأخرى مثل الثعالب، الغزلان، والقوارض. والنباتات فيها متنوعة، وتشمل:
يتأثر مناخ بلجيكا بالمحيط الأطلسي، مما يمنحها مناخًا باردًا ورطبًا، خاصة في المناطق الساحلية والسهول. أما هضبة الأردن، التي تقع في الجهة الجنوبية الشرقية، فتمتاز بمناخ قاري معتدل بسبب ارتفاعها الكبير وابتعادها عن البحر. يتضمن المناخ أربعة فصول مختلفة، حيث يكون الصيف معتدلًا، والشتاء بارداً. تشهد المنطقة أمطار معتدلة طوال السنة، بالإضافة إلى تسجيلها أعلى نسب هطول للأمطار في بلجيكا، مما يجعلها ذات مناخ رطب أكثر من المناطق الأخرى، مما ساهم في تكوين مستنقعات وتشكّل الضباب.
تتنوع الأنشطة الخارجية المتاحة في هضبة الأردن، والتي يمكن أن تُمارس في الأماكن المفتوحة والطبيعية. تتميز المنطقة بتاريخها الغني، مع وجود القلاع والحصون وآثار تاريخية أخرى، حيث يتم تنظيم عروض خاصة بالفرسان وحاملي الدروع. تُعتبر رياضة التجديف من أبرز الأنشطة المتاحة في الهضبة، خصوصًا في فصل الربيع نظرًا لوجود العديد من الأنهار، بالإضافة إلى المشي، ركوب الدراجات، وصيد الأسماك. كما تُتاح لمحبي المغامرات مجموعة من الأنشطة مثل تسلق الجبال وركوب الخيل. في فصل الشتاء، يمكن أن تُغطّي الثلوج مناطق عديدة من الهضبة، مما يجعلها مثالية للتزلج، وتبدأ المهرجانات مع نهاية الشتاء، مما يجعل السياح يقصدون الهضبة للاستمتاع بالغابات، التلال، الوديان العميقة، والكهوف.
تحتوي هضبة الأردن على العديد من المناطق الجديرة بالزيارة، والتي تشمل:
للمزيد من المعلومات حول موقع الأردن، يمكنك الاطلاع على المقال حول أين تقع الأردن.
أحدث التعليقات