يعد البنك الدولي من الوكالات الدولية الرائدة التابعة للأمم المتحدة، حيث يركز بشكل رئيسي على التنمية. بدأ البنك نشاطاته التمويلية عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، وكان من أوائل المستفيدين منه الدول الأوروبية التي تحملت آثار الخسائر الفادحة من تلك الحرب. ومع مرور الوقت، تطور البنك في عمله وتنوعت مجالات اهتمامه، ليشمل اليوم تقديم خدمات تهدف إلى مواجهة الفقر، بالإضافة إلى تركيز جهوده على تحقيق الأهداف التنموية للدول.
يقع المقر الرئيسي للبنك الدولي في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة الأمريكية، ويضم خمس منظمات عالمية متخصصة في تمويل الدول بهدف تطويرها ورفع مستوى تنميتها. كما يسعى البنك إلى تشجيع الاستثمارات وزيادتها. تم إنشاء صندوق النقد الدولي بناءً على نتائج المؤتمر المعروف بمؤتمر بريتون وودز، حيث بدأ عمل البنك الدولي في السابع والعشرين من يناير عام 1946. وقد تولى رئاسة البنك منذ تأسيسه عدة رؤساء، حيث كان الرئيس يوجين ماير أولهم، بينما يتولى الرئاسة حالياً جيم يونغ كيم، الذي استلم مهام منصبه عام 2012 حتى عام 2017.
تتكون المؤسسات الخمس التي يتألف منها البنك من: البنك الدولي للإنشاء والتعمير، المركز الدولي لتسوية نزاعات الاستثمار، مؤسسة التمويل الدولي، مؤسسة التنمية الدولية، وهيئة ضمان الاستثمار المتعدد الأطراف.
يهدف البنك الدولي إلى تشجيع استثمارات رؤوس الأموال المتنوعة لتعزيز التنمية وإعادة الإعمار، وخصوصاً للدول التي تحتاج مساعدة في تنفيذ المشروعات الكبرى. تقوم مساعدة البنك الدولي بتوجيه دعمه لتلك الدول إما من خلال إصدار السندات للاكتتاب الدولي أو من خلال تقديم قروض مالية. وقد أظهرت بعض ممارسات البنك تفضيلاً ملحوظاً في عملية إقراض بعض الدول.
يضم البنك الدولي حالياً مئة وخمسة وثمانين دولة عضواً. وللانضمام إلى البنك الدولي، يجب أن تكون الدولة قد انضمت أولاً إلى كل من مؤسسة التنمية الدولية وصندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى هيئة ضمان الاستثمار المتعدد الأطراف. وفي بعض الأحيان يُشار إلى البنك الدولي اختصاراً باسم “البنك”، والذي يقصد به البنك الدولي للإنشاء والتعمير ومؤسسة التنمية الدولية. وفي السنة المالية 2001، أفاد البنك الدولي بأنه أقرّ قروضاً تجاوزت قيمتها سبعة عشر مليار دولار لدوله الأعضاء.
أحدث التعليقات