حدثت معركة مرج دابق في السهول الواقعة شمال مدينة حلب في سوريا، في منطقة تعرف بمرج دابق. وقد انتهت هذه المعركة الشهيرة بانتصار العثمانيين، مما تسبب في سيطرتهم على بلاد الشام واستعادة المنطقة من قبضة المماليك.
جرت هذه المعركة بين السلطان العثماني سليم الأول -رحمه الله- والسلطان المملوكي قانصوه الغوري -رحمه الله-. ومن أهم الأسباب التي أدت إلى هذه المعركة:
بعد استيلاء العثمانيين على إمارة ذي قار، قرر السلطان قانصوه الغوري -رحمه الله- تجهيز جيشه لمواجهة السلطان سليم الأول -رحمه الله-، بعد أن أرسل رسولاً للصلح فطرده السلطان سليم، الذي كان مصمماً على الحرب بسبب تحالف قانصوه مع الصفويين في معركة ذي قار.
أعد السلطان سليم الأول -رحمه الله- جيشه وعقد تحالفات مع أمراء الشام، مع وعدهم بالحفاظ على مواقعهم، مما زاد من مخاوفهم من التوسع البرتغالي. وقد وافق الأمراء على المعاهدات المقترحة من السلطان سليم. وفي يوم (25 من رجب عام 922هـ)، تحرك السلطان سليم نحو مرج دابق لمواجهة الجيش المملوكي.
رغم أن الجيش المملوكي قد تمكن من السيطرة في البداية، إلا أن الأحداث انقلبت لمصلحة العثمانيين بسبب الانشقاقات داخل الجيش المملوكي، حيث انتقل بعض أمراء الشام والجند إلى صفوف العثمانيين.
وزادت الأمور سوءًا بانتشار شائعات عن مقتل السلطان قانصوه، وواجهت محاولاته للسيطرة على جيشه الفشل، مما أدى إلى هزيمة ساحقة، وأسفر عن وفاة السلطان المملوكي قانصوه. وبذلك، تمكن السلطان سليم الأول من السيطرة على بلاد الشام، والتي كانت تشكل نصف مساحة دولة المماليك.
أسفرت هذه المعركة عن نتائج متعددة كان لها تأثير كبير على العالم الإسلامي بشكل عام والدولة العثمانية بشكل خاص، ومن هذه النتائج:
أحدث التعليقات