وقعت معركة أجنادين في فلسطين، وتحديدًا في منطقة تقع بين الرملة وبيت جبرين، بالقرب من مدينة الفالوجة. ومن المهم الإشارة إلى أن لفظ أجنادين يمكن أن يُقرأ بفتح الدال أو كسرها.
جرت أحداث معركة أجنادين يوم السبت الموافق السابع والعشرين من جمادى الأولى في السنة الثالثة عشرة للهجرة، الذي يوافق الثلاثين من يوليو لعام 634 ميلادي. كانت تلك المعركة خلال فترة خلافة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، وقبل وفاته بثلاثة وعشرين ليلة.
تضمنت معركة أجنادين صراعًا بين الجيش الإسلامي والجيش الروماني، حيث قاد الجيش الإسلامي خالد بن الوليد -رضي الله عنه- الذي بلغ تعداد مجاهديه ثلاثة وثلاثين ألفًا. في المقابل، تولى القيادة في الجيش الروماني الأمير القيقلان، الذي كان حاكمًا لمدينة بيت المقدس قبل الفتح الإسلامي. كان الروم يشيرون بعبارة “الأرطبون” إلى الرجل العاقل الذي يمتاز ببعد نظره في الحروب، وبلغ عدد مقاتلي الجيش الروماني نحو تسعين ألفًا. من الجدير بالذكر هنا ثلاثة أمور هامة:
ضمن الله -سبحانه وتعالى- النصر للمسلمين في معركة أجنادين، وقد قام عبد الرحمن بن حميد بإبلاغ أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- بهذا النصر. ولدى سماعه الخبر، سجد شكرًا لله -تعالى- لأنه أقر عينه بنجاح المسلمين. شملت المعركة عددًا من الشهداء، من بينهم: سلمة بن هشام بن المغيرة، وهبّار بن الأسود، ونعيم بن عبد الله، وهشام بن العاص -رضي الله عنهم-. بينما مُني الجيش الروماني بهزيمة قاسية، حيث قيل إن أميرهم القيقلان قُتل، فضلاً عن مقتل خمسين ألف مقاتل من صفوفهم.
أحدث التعليقات