معبد هابو يُعَدُّ واحداً من المعابد الهامة التي بُنيت لأغراض الطقوس الجنائزية والعبادة، ويتميز بمدخله الكبير المحاط ببرجين يزخران بالنقوش القديمة. أُقيم المعبد في عهد الملك رمسيس الثالث، وفي هذا المقال، سنستعرض تفاصيل عن موقع معبد هابو وأهميته التاريخية، فتابعونا.
الجهة المسؤولة عن بناء المعبد
بُني معبد هابو في بداية حكم الملك رمسيس الثالث كمعبد جنائزي، وقد أُشرف على إنشاء المعبد أمون مس، أمين خزينة الملك. ثمة آراء تفيد بأن كلمة “هابوا” قد ترجع إلى أمنحتب، ابن هابوا، وزير الملك أمنحتب الثالث، بينما يُعتقد آخرون أن الاسم مرتبط بكاهن مسيحي كان له دور في المنطقة.
وصف المعبد
يُعتبر هذا المعبد من أبرز المعابد الجنائزية وأجملها، حيث كان يستخدم في دفن الملوك الفراعنة. وقد تم تشييده على مرحلتين: المرحلة الأولى تشمل بناء أجزاء من المعبد، بينما المرحلة الثانية تضمنت إنشاء السور الخارجي خلال فترة حكم الملك رمسيس الثالث.
موقع مدينة هابو
مدينة هابو تُعتبر موقعاً أثرياً يعود للعصور الفرعونية، وتقع إلى الجنوب من مدينة طيبة المصرية، المعروفة حالياً بالأقصر. تقع المدينة على الضفة الغربية لنهر النيل، وتضم العديد من الآثار الفرعونية القيمة.
الأهمية التاريخية لمدينة هابو
- تحتل مدينة هابو مكانة تاريخية مرموقة لدى قدماء المصريين والملوك الفراعنة، حيث كانت تُعتبر نقطة عبور للآلهة خلال رحلاتها.
- بُني المعبد في موقع يُعتقد بأنه كان يعتبر نقطة نزول هذه الآلهة.
- الموقع يعتبر في أقصى الجهة الجنوبية من المعابد الجنائزية القريبة من الأراضي الزراعية الغربية لمدينة طيبة.
أبرز المعالم الأثرية في مدينة هابو
معبد رمسيس الثالث
- يُعرف أيضًا بمعبد مدينة هابو، ويعتبر من أهم المعابد التي بُنيت في الأسرة الفرعونية العشرون.
- أُقيم بأمر من الملك رمسيس الثالث ليكون مخصصًا للطقوس الجنائزية والعبادة.
- يتميز المعبد بمدخله الكبير الذي يُحيط به برجين، ويُصنّف بين أفخم المعابد الفرعونية.
- يحتوي المعبد على أثاث مميز ونقوش جميلة على جدرانه.
صالات الأساطين الثلاث
- تم تصميمها بحيث ترتبط ببعضها البعض في محور المعبد. وقد دُمّرت الصالة الأولى نتيجة الزلزال الذي حدث في عام 27 ميلادي.
- أما الصالة الثانية فقد تضررت مع مرور الزمن، في حين بقيت الصالة الثالثة سليمة ومعروفة بوجود ثلاثة مداخل.
قدس الأقداس
- تُعد المنطقة المخصصة لثالوث طيبة المقدس، محاطة بعدد من الغرف المختلفة الأشكال، بعضها مُخصص للآلهة، بينما يُستخدم البعض الآخر لتخزين مستلزمات المعبد اللازمة للطقوس الدينية.
آثار مصر الفرعونية
توجد العديد من الآثار الفرعونية في مصر، ومن أبرزها:
مدينة أون
- تعتبر من أقدم العواصم في العالم، تُعرف بأسماء متنوعة مثل عين شمس وهيليوم بوليس، وقد تعرضت آثارها للتدمير، ولم يتبق منها إلا المِسلة المطرية.
أهرامات الجيزة
- تُعتبر من عجائب العالم السبع، وقد حَلّ العلماء لغز بنائها مؤخراً، وأهراماتها الثلاثة هي: خوفو، وخفرع، ومنقرع.
هرم خوفو
- يعتبر أول الأهرامات التي بُنيت، واستغرق إنشاؤه عشرين عاماً.
هرم خفرع
- يمتاز بوجود معبد جنائزي يقع إلى الشرق منه.
هرم منقرع
- يُعتبر أصغر الأهرامات الثلاثة.
بالإضافة إلى ذلك:
أبو الهول
- صُمم في عهد الفرعون خفرع، ويتكون من تمثال برأس إنسان (رأس خفرع) وجسم أسد، مما يرمز إلى القوة والسلطة والذكاء.
منطقة سقارة
تحتوي على العديد من الآثار الفرعونية، ومن أبرزها:
هرم زوسر المدرج
- بُني من الحجر الجيري الهش وهو من أبرز المعالم في المنطقة.
منطقة شمال سينا
تشتمل على العديد من المناطق الأثرية، منها:
تل أبو صيفي
- حافظ على بقايا معبد سيتي الأول وقطعة من البناء المرتبطة برمسيس الثاني للإله حورس.
منطقة دهشور
- تحتوي على العديد من الأهرامات، بما في ذلك الهرم المنحني والهرم الأحمر.
تمثال نفرتيتي
- هو تمثال يعود لزوجة الفرعون أخناتون، ويُعتبر من الأعمال الفنية الشهيرة في التاريخ الفرعوني.
أحدث التعليقات