يقع مسجد قباء في الجهة الجنوبية الغربية من المدينة المنورة، ويعتبر أول مسجد تم بناؤه في التاريخ الإسلامي، حيث تم إنشاؤه أثناء هجرة النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- إلى المدينة. شهد المسجد العديد من التوسعات عبر العصور، بدءًا من توسعة الخليفة عبد الملك بن مروان، ثم توسعة عمر بن عبد العزيز. كذلك، قام جمال الدين الأصفهاني بتجديده، تلاه الناصر بن قلاوون والأشرف برسباي. في عام 877 هـ (هجري)، تضررت إحدى مناراته، لكن تم تجديدها بعد أربع سنوات، وواصلت الدولة العثمانية العمل على إعادة تعميره. في العصر الحديث، أجرت المملكة العربية السعودية عدة توسعات للمسجد. يقع المسجد على بُعد ميلين من وسط المدينة المنورة، ويعتبر من معالمها البارزة. سُمي المسجد بـ “مسجد قباء” نسبةً إلى القرية التي يقع فيها، وكذلك نسبةً إلى بئر قربها، ويقع على يسار الطريق المؤدي إلى مكة المكرمة.
تعتبر صلاة ركعتين في مسجد قباء بمثابة أجر العمرة، كما ورد في حديث النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-: “من تطهر في بيته، ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه، كانت له كأجر عمره”. وأكد الله -تعالى- محبته للذين يتطهرون، حيث قال: “فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين”. وبالتالي، فإن من صلى ركعتين في المسجد، سواء كانت من الفرائض أو النوافل، يحصل على أجر العمرة. يُفضل أن يطهر المسلم نفسه في منزله قبل الذهاب إلى مسجد قباء لأداء الركعتين، والأفضل أن يكون ذلك يوم السبت، اقتداءً بسنة النبي -عليه الصلاة والسلام-، أي سواء بالذهاب راكباً أو ماشياً. لذا يُستحب للمسلم زيارة المسجد والصلاة فيه لنيل هذه الفضيلة الفريدة.
يتمتع مسجد قباء بعدد من الفضائل، منها:
أحدث التعليقات