في عصر السلطان الناصر حسن، كان هناك اهتمام كبير بالعمارة الإسلامية، حيث تم بناء المسجد المعروف باسم “مسجد السلطان حسن”. يقع هذا المسجد في جمهورية مصر العربية، وتحديدًا في العاصمة القاهرة.
يجدر بالذكر أن المسجد يضم مدرسة تم إنشاؤها في عام 794 هـ (الموافق 1363 م)، وتعتبر هذه المدرسة من أروع المعالم الإسلامية في القاهرة، حيث تركز على تدريس المذاهب الإسلامية الفقهية الأربعة.
بدأ بناء مسجد السلطان حسن في ميدان محمد، بجوار باب العزب، في عام 757 هـ واستمر العمل فيه لمدة ثلاث سنوات متواصلة. وفيما يلي أبرز المعلومات المتعلقة بتصميم المسجد:
يمتاز المسجد بكونه واحدًا من أعلى وأفخم البنيان، مما يعكس عظمة الجهد الذي بذل في إنشائه.
أما بالنظر إلى المرافق، فإنه يحتوي على أربعة إيوانات، أكبرها هو الإيوان الشرقي، الذي يتميز بسقف مقوس على شكل نصف دائرة، وهو الأكبر من نوعه في مصر. يحتوي هذا الإيوان على محراب جميل ومنبر رخامي أبيض.
الإيوانات الثلاثة الأخرى تتمتع بمساحات متقاربة، وسقف كل منها مصمم على شكل نصف أسطوانة حجرية. كما يضم المسجد قبة عظيمة بمساحة 751 مترًا، بالإضافة إلى منارتين رائعتين بارتفاع يصل إلى 81.60 متر.
يشغل مسجد السلطان حسن مكانة رفيعة ومميزة، وتبرز هذه الأهمية في النقاط التالية:
تعود هذه المكانة إلى ما يتمتع به المسجد من ميزات بصرية جذابة، بما في ذلك الزخارف المتقنة والصناعات الفريدة، خاصة عند رؤية البوابة العامة والزخارف القبلية، التي تعلوها منارتان ورفرف كبير يتكون من ستة مداميك، بالإضافة إلى ارتفاع المباني وجميع جوانب المسجد، مع وجود نوافذ ضخمة تضيف لمسة جمالية.
يحتل المسجد موقعًا بارزًا في السياحة المصرية، ويتجلى هذا من خلال إقبال السياح على زيارته بشكل دوري.
أحدث التعليقات