موقع مسجد أحمد بن طولون بالتفصيل

يبحث الكثيرون عن موقع مسجد أحمد بن طولون، المنسوب إلى أبي العباس أحمد بن طولون، والذي يقع اليوم في الجزء الجنوبي من القاهرة، بالتحديد على جبل يعرف بجبل يشكر.

تأسس المسجد بعد استقرار أحمد بن طولون في مصر في عام 263 هجريًا، وقد كان بمثابة مأوى للمغاربة القادمين إلى البلاد الذين كانوا يسعون للحصول على العلم والغذاء.

موقع مسجد أحمد بن طولون

  • يتموقع مسجد أحمد بن طولون بين القاهرة ومصر، تحديداً في الجزء الجنوبي من القاهرة والشمالي من منطقة العسكر.
  • اهتم أحمد بن طولون بشكل خاص بالشكل الهندسي للمسجد، مما يتجلى بوضوح في المئذنة ذات الشكل الحلزوني المدرج.
  • تظهر في تصميم المسجد بصمات الحضارة السامرية، مما يجعله فريداً في مصر، حيث لم يتم العثور على تفاصيل مشابهة في أي مسجد آخر.
  • تم نقش تاريخ بدء ونهاية بناء المسجد بالتقويمين الهجري والميلادي على حجر رخامي وُضع عند القبلة.
    • وتم تصنيف المسجد كواحد من أجمل المساجد، محافظًا على تفاصيل البناء الأصيلة.
  • تمت عدة تعديلات على المسجد بجهود السلطان لاجين، الذي كلف بعض الموظفين بالإشراف على عمليات الترميم.
  • بعد أعمال الإصلاح، أُضيفت ساعة في قبة مكونة من عدة فتحات، يساوي عددها عدد ساعات اليوم.
    • يتم غلق الفتحات بعد انقضاء الساعة، مما يسمح بحساب الوقت من خلال الفتحات المغلقة.
  • في عصر الأيوبيين، جُعل المسجد مركزًا تعليمياً لتدريس المواد الفقهية حسب المذاهب الأربعة المعروفة، بالإضافة إلى علوم الحديث والطب.
    • كما اعتنت الدولة بتعليم الأيتام في المسجد.

مسجد أحمد بن طولون

أسباب بناء المسجد

بُني مسجد أحمد بن طولون لعدة اعتبارات، منها:

  • أنشأ أحمد بن طولون المسجد بعد توليه مصر بسبب صغر مساحة مسجد العسكر على أعداد أتباعه وجنوده، مع التماس الأجر والثواب في بناء المسجد.
    • بالإضافة إلى ذلك، تواجدت ثلاثة مساجد في مصر في ذلك الوقت.
  • كانت هذه المساجد تمثل رمزاً قوياً للإسلام خلال تلك الفترة.
    • كان أولها مسجد عمرو، المعروف باسم تاج الجوامع، والذي أصبح يعرف لاحقاً باسم الجامع العتيق.
  • أما المسجد الثاني، مسجد العسكر، فكان قريبًا من دار الإمارة، ونُقلت بقاياه على يد بدر الجبالي، وزير الخليفة المستنصر بالله الفاطمي، إلى القاهرة لتجديده.

بناء المسجد وتصميمه

يعتبر جامع أحمد بن طولون من أقدم المساجد في مصر، ويُظهر البناء الرائع للمسجد حتى اليوم؛ وإليكم بعض تفاصيل تصميمه:

  • يمتاز المسجد بتصميم يشبه الفناء المكشوف، الذي تبلغ أبعاده نحو 92 مترًا.
  • يتألف المسجد من أربعة جوانب، مما يجعله فريداً بين المساجد الأخرى في مصر.
  • تتميز جهاته الأربع بالبساطة، حيث تُظهر الزخارف والنقوشات بشكل محدود باستثناء الشبابيك.
  • يحتوي المسجد على محراب كبير يعتلي جدار القبلة، ويحتفظ بأعمدة مصنوعة من الرخام، ولا يتبقى منه سوى التجويف.
  • كما يضم المنبر الذي يُعد من أقدم المنابر في المساجد المصرية.

موعد زيارة مسجد أحمد بن طولون

  • يتساءل الكثير من الناس عن مواعيد زيارة المسجد، نظراً لما يحتويه من آثار معمارية ضخمة يرجع تاريخها إلى فترة بناءه.
  • يمكن للزوار زيارة المسجد من الساعة التاسعة صباحًا حتى الرابعة عصرًا.
  • الزيارة مجانية، حيث لا يتوجب على الزوار دفع أي رسوم عند الدخول إلى المسجد.

تاريخ المسجد:

  • تأسس المسجد في عهد أحمد بن طولون، مؤسس الدولة الطولونية في مصر، بين عامي 876 و879 ميلادي.
  • يعتبر المسجد أحد أقدم المساجد الموجودة في القاهرة، وكان مركزاً بارزاً للدين والعلم خلال فترة حكم الطولونيين.

عمارة المسجد:

  • يتميز المسجد بتصميم مستطيل يُحيطه صحن واسع محاط بالأروقة.
  • تحتوي البناية على قبة كبيرة فوق المحراب، مميزة في تصميمها.
  • تعد مئذنة المسجد من أقدم المآذن في العالم الإسلامي، وتبرز بتصميمها الفريد.

نقوش المسجد:

  • يتميز المسجد بنقوش وزخارف فنية دقيقة على الجدران والأعمدة، تشمل أشكالاً هندسية ونباتية.
  • تتضمن النقوش أيضاً كتابات بالخط الكوفي، مما يعكس الأثر الفني للخط العربي في تلك الفترة.

الخامات المستخدمة في بناء المسجد:

  • استُخدمت الحجارة المحلية في بناء المسجد، المستخرجة من المحاجر القريبة.
  • استُخدم الطوب بشكل رئيسي في إنشاء الجدران.
  • تم استخدام الخشب في بعض عناصر التصميم الداخلي، مثل السقف والأبواب.

الطراز المعماري:

  • يُمثل المسجد مثالاً على الطراز الأيوبي في العمارة الإسلامية، يجمع بين عناصر التصميم الأيوبي والطولوني.
  • يعكس أسلوب العمارة الإسلامية المبكرة، بما في ذلك استخدام الأروقة المستطيلة والتصميمات الزخرفية البسيطة.

أحمد بن طولون

كان لأحمد بن طولون العديد من الإنجازات، ومن أبرزها بناء مسجد أحمد بن طولون بعد توليه مصر. فيما يلي بعض إنجازاته:

انجازاته

تأسيس الدولة الطولونية

يُنسب الفضل في إنشاء الدولة الطولونية إلى أحمد بن طولون، والذي تم تسميتها بالإمارة الطولونية:

  • تم اختصار اسم الدولة ليصبح الطولونيون.
    • وتُعتبر أول إمارة انفصلت سياسيًا عن حكم العباسيين.
  • تميزت هذه الإمارة بحكمها الذي اقتصر على مصر وبلاد الشام، في الوقت الذي كانت فيه الأتراك يسيطرون على حكم العباسيين.
  • برزت فيما بعدها نزعة شعوبية قوية نظرًا لبناء الدولة.

تأسيس مدينة القطائع

أنشأ أحمد بن طولون مدينة القطائع بين جبلَيْ يشكر والمقطم، وكانت تصم:

  • هذه المدينة كانت بمثابة عاصمة الدولة، واحتوت على العديد من القصور والبيوت.
    • فضلاً عن المساجد والمستشفيات والمرافق الأخرى.
  • تم تقسيم المدينة إلى عدة قطاعات، منها قطاع للجيش وآخر للتجار.
  • ساهمت هذه القطاعات في تسمية المدينة بهذا الاسم، والتي تقع حالياً في القاهرة.

تأسيس قصر أحمد بن طولون

بدأ بناء هذا القصر في عام 870 ميلادي، ويتمتع بمميزات عديدة، منها:

  • يتكون القصر من 40 بابًا، منها:
    • باب الميدان الكبير، الذي كان مدخلاً لدخول وخروج الجيش.
    • بالإضافة إلى باب الحرم وابن الخاصة، وباب دغناج، المُسمى نسبةً للحراس الجالسين عليه.
  • اعتُبر هذا القصر نواة للمدينة، وتم تحويل سهل بينه وبين الجبل إلى ميدان كبير.

حياته

أحمد بن طولون هو شخصية بارزة في التاريخ الإسلامي، ومؤسس الدولة الطولونية في مصر. إليك نظرة على حياته ونشأته:

  • الولادة: وُلِد أحمد بن طولون عام 835 ميلادي (218 هجري)، في مدينة سامراء بالعراق، وكان والده أحد القادة في جيش الخليفة العباسي.
  • التعليم والتربية: نشأ في بيئة عسكرية وثقافية، حيث تعلّم القتال والإدارة، مما أعدّه ليكون قائدًا عسكريًا متميزًا.
  • الانتقال إلى مصر: عُين واليًا على مصر عام 868 ميلادي، ليشغل هذه الفرصة ويُظهر مهاراته في الحكم.
  • تأسيس الدولة الطولونية: أسس دولة مستقلة عن الخلافة العباسية، مستفيدًا من ضعف تلك السلطة في تلك الفترة.

وفاته

توفي أحمد بن طولون في عام 884 ميلادي (270 هجري). بعد وفاته، تولى ابنه خمارويه الحكم واستمرت الدولة الطولونية حتى استيلاء الفاطميين عليها عام 905 ميلادي.

أسئلة شائعة حول مسجد أحمد بن طولون

Published
Categorized as معلومات عامة