يُعتبر مسجد آيا صوفيا من المعالم الدينية التاريخية الرائعة التي يتميز بجماله الفائق وروعته التي لا يمكن وصفها بالكلمات. في هذا المقال، سنتناول موقع مسجد آيا صوفيا ونعرض مجموعة من المعلومات الهامة حوله.
مسجد آيا صوفيا
يعتبر مسجد آيا صوفيا رمزًا للإبداع المعماري الذي شهدته العصور القديمة. فيما يلي، سنستعرض أهم الحقائق حول المسجد:
موقع مسجد آيا صوفيا
- يقع مسجد آيا صوفيا في القارة الأوروبية، وتحديدًا في مدينة إسطنبول التركية، بالقرب من مسجد السلطان أحمد، ويعرف باسم منطقة السلطان أحمد.
- تم تصنيفه كمتحف عام 1934 ميلادي، ولكنه عاد ليصبح مسجدًا مرة أخرى في عام 2020 بعد إلغاء القرار السابق.
تأسيس مسجد آيا صوفيا
- عرف في العهد العثماني باسم “الجامع الكبير الشريف لآيا صوفيا”.
- في العصر البيزنطي، كان يُعرف باسم “كنيسة آيا صوفيا”، ويعني “كنيسة الحكمة الإلهية”.
- شُيدت في الفترة البيزنطية لتكون كنيسة أرثوذكسية، ثم تحولت إلى كاتدرائية رومانية كاثوليكية.
- بعد فتح القسطنطينية، أصبح مسجدًا عثمانيًا، فيما تم تحويله لاحقًا إلى متحف، ثم عاد ليكون مسجدًا مرة أخرى.
- عنوان المسجد يقع في منطقة الفاتح بإسطنبول، تركيا.
- شُيدت ككنيسة على يد قسطنطيوس الثاني، وأعيد بناءها كمئذنة على يد محمد الفاتح.
- تأسست في عام 537 ميلاديًا وافتتحت عام 1054 ميلاديًا.
بناء مسجد آيا صوفيا
- تتعدد الأفكار المتعلقة بفن العمارة في المسجد الذي شُيد في البداية ككنيسة.
- يعبر البناء الرائع عن العمارة البيزنطية الفريدة.
- يبلغ طوله 82 مترًا، وعرضه 73 مترًا، وارتفاعه 55 مترًا.
- يتضمن أربعة مآذن مشيدة من الحجر والطوب.
- اتخذ المبنى شكلًا رباعياً مدعومًا بأربعة أعمدة ضخمة ارتفاع كل منها 24.3 مترًا، مصنوعة من الرخام الأخضر.
- تمت إضافة أربع دعامات في أواخر القرن العشرين تساند القبة، وهي تُعتبر الأقدم في الهندسة المعمارية.
- يتسم المبنى بالتصميم البازيليكي الروماني، ويأتي في شكل مستطيل داخليًا وخارجيًا.
- يتميز بوجود قبة ضخمة فوق صحن كبير تتخللها نوافذ للتهوية.
- يشمل الفناء ممرات تُوصل الزوار إلى الطابق العلوي المخصص للسيدات.
- تحتوي المنطقة المحيطة بالمسجد على ممرات ومرافق دينية متعددة.
- المسجد من الداخل يعكس العديد من المعالم التاريخية الهامة والبارزة في إسطنبول.
- عند دخول المبنى، يمكن للزوار رؤية الفسيفساء الرائعة التي تُصور المسيح فوق الباب الرئيسي المعروف بباب الإمبراطور.
- تُعتبر القبة الكبيرة مع الفسيفساء الذهبية من أبرز معالمه.
- الطابق العلوي يحتوي على صالات عرض يمكن الوصول إليها عبر منحدر في الرواق الداخلي.
- يُبرز الجزء الشرقي فسيفساء من القرن الحادي عشر تمثل المسيح متوجًا بالإمبراطورية قسطنطين التاسع.
سبب التسمية
- أُسست عام 532 ميلاديًا بأمر من الإمبراطور جستنيان الأول ككنيسة على أنقاض كنيسة سابقة.
- يعود الاسم إلى قديسة مصرية تُدعى آيا صوفيا، ويعني في اليونانية “الحكمة الإلهية”.
تاريخ مسجد آيا صوفيا
- تم بناء المسجد ككنيسة في عهد جستنيان الأول، الإمبراطور البيزنطي، وافتتح عام 537 ميلاديًا بتصميم مبتكر.
- تم تكليف المهندس المعماري إيزيدور الملاطي والمهندس أنتيموس الترالسي ببنائه.
- يُعتبر المبنى الحالي الثالث على نفس الموقع بسبب تدمير الكنائس السابقة أثناء الاضطرابات في نيقية.
- في عام 1204 ميلادي، تم تحويله إلى كاتدرائية كاثوليكية خلال الحملة الصليبية الرابعة، لكنه عاد إلى الأرثوذكسية الشرقية في عام 1261 ميلاديًا.
- عام 1453 ميلادي، دخل المسلمون مدينة القسطنطينية تحت قيادة محمد الثاني، وتحولت الكنيسة إلى مسجد.
- تمت تغطية المعالم المسيحية وإضافة عناصر إسلامية مثل المنبر والمآذن والمحراب.
- أُغلق المسجد لمدة أربع سنوات أثناء إنشاء الدولة التركية العلمانية، وتم تحويله إلى متحف ثم تمت إعادته ليكون مسجدًا في عام 2020 بعد قرار مجلس الدولة.
- دار جدل واسع حول هذا القرار؛ حيث عارضته دول مثل فرنسا وألمانيا واليونسكو، بينما دعمه كثير من الدول العربية والحركات الإسلامية.
التصميم المعماري لمسجد آيا صوفيا
- يعتبر المسجد مبنى حجريًا ضخمًا يُعد، إنجازًا معماريًا عظيمًا في العصور القديمة.
- تُغطي ساحة المسجد القبة المرتفعة التي تحتوي على 40 نافذة.
- أرضية المسجد مصنوعة من الرخام المتنوع والمعروف باسم بروكونيزي والرخام الأخضر التيسالي.
- تشمل الأروقة الرئيسية البوابة الإمبراطورية التي تشكل المدخل بين الرواق الخارجي والداخلي.
- الرواق العلوي يتخذ شكل حدوة الحصان ويحتوي على العديد من الفسيفساء والكتابات الرونية.
- شُيدت القبة بطريقة مبتكرة تدعمها قاعدة مربعة مزودة بدعامات من الطوب والبلاط والرخام، مع وجود نوافذ لتخفيف الوزن.
- أضيفت الدعامات لدعم المبنى وحمايته من التصدع.
- قامت الدولة العثمانية ببناء المآذن، بدءًا من المئذنة الخشبية التي بناها محمد الفاتح، وأُعيد البناء لاحقًا باستخدام الطوب الأحمر والحجر الجيري.
- يتميز المسجد بعناصر وزخارف بارزة تشمل جناح الإمبراطور والباب الرخامي والباب الجميل وعمود الأماني.
الأنشطة السياحية في منطقة آيا صوفيا
- يمكن ممارسة الصلاة داخل المسجد والاستمتاع بالزخارف المعمارية الرائعة.
- تُعتبر زيارة المسجد والتقاط الصور التذكارية من الأنشطة الشائعة.
- يوجد حديقة مناسبة للاستراحة والجلوس.
- يمكن زيارة المقبرة الخاصة بآيا صوفيا التي تضم 5 مقابر للسلاطين العثمانيين.
- توجد العديد من المطاعم والمقاهي المحيطة بالمسجد يمكن للزوار الاستمتاع بها.
مقابر آيا صوفيا
- تُعتبر هذه المقابر واحدة من أجمل المقابر بسبب تصميمها وزخارفها.
- تحتوي على خمسة قبور للسلاطين العثمانيين المميزين وعائلاتهم.
- تشتمل المقابر على مقبرة محمد الثالث، ومقبرة إبراهيم الأول، ومقبرة مصطفى الأول، ومقبرة سليم الثاني، ومقبرة مراد الثالث.
حمام حريم السلطان في آيا صوفيا
- تم بناء الحمام بتكليف من زوجة السلطان سليمان القانوني في عام 1557 ميلادي.
- يعتبر مقصدًا سياحيًا هامًا من مختلف انحاء العالم وهو واحد من أبرز الحمامات في تركيا.
- شُيد بواسطة المهندس سنان بعد إصدار فرمان عام 1556 ميلادي.
- يمتد الحمام على طول 75 مترًا وينقسم إلى قسمين، أحدهما مخصص للنساء والآخر للرجال.
- لم تقم زوجة السلطان باستخدام الحمام سوى مرتين بسبب مرضها.
كيفية الوصول إلى مسجد آيا صوفيا
- بعد معرفتك بموقع مسجد آيا صوفيا، إليك الطرق المتاحة للوصول إليه:
- يمكنك الوصول عبر الترام، وذلك بالنزول عند محطة السلطان أحمد من خلال الخط المتوجه إلى كاباتاش أو إمينونو.
- أما يمكنك استخدام الأوتوبيس من خلال ركوب الحافلات المتوجهة إلى أمين أونو.
أبنية مشابهة لمسجد آيا صوفيا
- كنيسة القديس سافا في بلغراد تُشبه في القبة والحجم.
- كنيسة آيا صوفيا في مدينة سالونيك اليونانية.
- تتشابه كنيسة آيا إيرين التي أعيد تصميمها مع آيا صوفيا.
- مسجد الفاتح ومسجد بايزيد أيضًا مسجد السلطان أحمد يتبع نفس نمط التصميم الهندسي لآيا صوفيا.
أحدث التعليقات