يقع مركز الأرض على بُعد تقريباً 6370 كيلومترًا من سطح الكوكب، ويعمل العلماء على توظيف أساليب حديثة لتحديد قيم دقيقة ومُعاد تحديثها لموقع وسرعة مركز الأرض. يرجع ذلك إلى أن شكل الأرض إهليلجي وليس كرويًّا تمامًا، وأن تكوينها يتغير باستمرار بسبب حركة الصفائح التكتونية، والانفجارات البركانية، وذوبان الجليد. بالإضافة إلى ذلك، فإن تقديرات حركة مركز كتلة الأرض غير دقيقة بصورة كاملة، حيث يُتوقع أن تتراوح هذه الحركة ما بين 2 إلى 5 ملليمترات سنويًا.
يُحدد العلماء مركز الأرض بطريقتين: الأولى تتمثل في اعتباره مركزًا شاملاً لنظام الأرض الذي يتضمن اليابسة، الصفائح الجليدية، المحيطات، والغلاف الجوي. أما الطريقة الثانية فهي تُفسّر مركز الأرض كجزء من الكتلة الصلبة لها، مما يجعلها إطارًا مرجعيًا أكثر دقة. وذلك يعود للموسمية التي تتصف بها حركات كتلة الغلاف الجوي والمحيطات التي لا تؤدي إلى تغيير مركز كتلة الأرض بما فيه الكفاية. ومع ذلك، تظل كلا الطريقتين غير دقيقة تمامًا نتيجة القوى المناخية والتكتونية المعقدة.
تُعتبر معرفة موقع مركز كتلة الأرض أمرًا بالغ الأهمية، حيث يوفر الإطار المرجعي الذي يُساعد العلماء في فهم الحركات النسبية للمواقع على سطح الأرض وغلافها الجوي والفضاء الخارجي. وتكتسب هذه المعلومات أهمية خاصة عند دراسة تفاعلات الأرض مع تراجع الصفائح الجليدية بعد فترة العصر الجليدي الأخير، وفيما يتعلق بتغير مستويات سطح البحر العالمية، والزلازل، والنشاط البركاني.
تتكون الأرض من العديد من الطبقات، وهي:
أحدث التعليقات