مدينة وهران

تعتبر وهران من أبرز المدن في المغرب العربي وأفريقيا الشمالية بشكل عام. وقد شهدت المدينة نمواً ملحوظاً وتطورات هامة منذ استقلال الجزائر وحتى الآن، مما جعلها تحتل المرتبة الثانية بين مدن البلاد بعد العاصمة. تكتسب وهران أيضاً شهرة سياحية بارزة مما يساهم في تعريف السياح على ثقافتها وتاريخها الغني. في الجنوب الشرقي للمدينة، توجد سبخة وهران الكبيرة، حيث أدى التوسع العمراني إلى التأثير سلباً على هذه الأراضي الخصبة، مما نجم عنه تلوث بيئي وزيادة في ملوحة المنتجع المائي.

موقع مدينة وهران

تقع مدينة وهران في الجزائر، على بُعد 432 كيلومتراً من العاصمة الجزائر. تُعد وهران مدينة ساحلية تطل على الخليج الذي يحمل اسمها، ويعد موقعها الاستراتيجي على البحر المتوسط ومينائها التجاري أحد العوامل الرئيسية التي ساعدت على شهرتها ونموها الثقافي. في العديد من الفترات التاريخية، كانت المدينة مهد أغاني الراي الشهيرة، نابعة من تراثها الفريد الذي تميز به عن غيره في المغرب العربي.

تُعتبر وهران من مدن جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث يحدها من الجنوب هضبة مولاي عبد القادر الكيلاني، ومن الغرب جبل مرجاجو المتميز بتضاريسه الكهفية والأخاديد. يمتلك هذا الجبل عناصر صخرية متنوعة، تتضمن الشيست والكواتزيت، وبالقرب منه تتواجد العديد من الأحياء القديمة مثل رأس العين وبلانتور.

مناخ مدينة وهران

يتميز مناخ مدينة وهران بمناخ البحر المتوسط، حيث يسود صيف حار وجاف يخفف حدته نسيم البحر، بينما يتمتع الشتاء باعتداله مع تساقط الأمطار غالباً في أشهر الشتاء، بالإضافة إلى هطول الأمطار بشكل متقطع في فصلي الربيع والخريف. تساهم الارتفاعات النسبية للمدينة عن سطح البحر وكذلك فترات الضغط الجوي المرتفع في زيادة معدلات هطول الأمطار في وهران.

مياه مدينة وهران

تواجه مدينة وهران تحدياً حيوياً يتمثل في ندرة مصادر المياه الطبيعية داخل المدينة. حيث يتم توفير المياه اللازمة للاستخدام من مناطق خارج المدينة، إلى جانب المياه التي تُنقل من نهر الشلف الواقع على بُعد نحو 200 كيلومتر. وقد قامت الحكومة الجزائرية بإنشاء أحواض لتجميع المياه في ولاية وهران، بالإضافة إلى محطات لتخزين مياه الأمطار. كما تم وضع خطط لإنشاء وحدات لتحلية مياه البحر، مع مشروع ضخم يهدف لإنشاء أكبر محطة لتحلية مياه البحر على مستوى العالم.