تعتبر نجران واحدة من أبرز المناطق في شبه الجزيرة العربية (السعودية حالياً). تقع نجران في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة، عند الحدود اليمنية، وتمتد على الأجزاء الشرقية للمنطقة المعروفة باسم الدرع العربي. تبلغ مساحة نجران حوالي 360 ألف كيلومتر مربع، في حين يقدر عدد سكانها بحوالي 505 آلاف نسمة. عاصمة منطقة نجران هي مدينة نجران، التي تم ذكرها في النصوص القديمة السبئية، ويُعتقد أن اسمها يعني “النجر”، ويعبر عن الحرارة.
تتمتع نجران بتاريخ طويل وعريق، حيث أعتنق أهلها الإسلام في العام العاشر من هجرة الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – إلى المدينة المنورة. في العام التاسع للهجرة، جاء وفد من نجران برئاسة زعيمهم الذي توصل إلى اتفاق تفاهم مع الرسول – صلى الله عليه وسلم – ومع من يرافقه من الوفد. عقب ذلك، طلب وفد نجران من الرسول أن يبعث معهم شخصاً يختاره ليعلمهم أمور الدين. وقد أرسل معهم الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح. وفي العام العاشر من الهجرة، أرسل الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – وفداً إلى نجران بقيادة الصحابي الشهير خالد بن الوليد – رضي الله عنه -.
تتكون منطقة نجران حالياً من عدة محافظات ومدن هامة تشمل: (نجران العاصمة، حبونا، خباش، الخرخير، ثار، الحصينية، شرورة، بدر الجنوب، ويدمه).
تضم نجران عدداً من المعالم الأثرية المهمة، من أبرزها مدينة الأخدود، والتي عُرفت تاريخياً باسم رقمات. بالإضافة إلى ذلك، تشمل المعالم الأخرى الشهيرة: قصر المكرمي، غار الملك سعود، قرية آل منجم، قصر الإمارة، حديقة الملك عبد العزيز، محمية الأمير سلطان، قرن سبط، وادي الحموم، حصن نجران، وغيرها من المعالم الأثرية الهامة.
تتميز تضاريس منطقة نجران بتنوعها، نتيجة لموقعها الفريد. تتواجد في هذه المنطقة السهول التي تقع في وسط الأراضي النجرانية، والتي تمثل المركز التاريخي للمنطقة، بالإضافة إلى المناطق الجبلية التي تتوزع بين الشمال والغرب. وأخيراً، هناك المنطقة الرملية الواقعة في الشرق.
أحدث التعليقات