تُعتبر لاس فيغاس مدينة من مدن ولاية نيفادا الأمريكية، حيث تحمل الرقم 36 في ترتيب المدن. تقع نيفادا في الزاوية الجنوبية الغربية للولايات المتحدة، يحدها من الشرق ولاية يوتا، بينما تحدها ولاية إريزونا من الجنوب الشرقي، وولاية كاليفورنيا من الغرب، ومن الشمال تحدها ولايتي إيداهو وأوريغون. تبلغ المساحة الكلية لولاية نيفادا حوالي 286,367 كيلومتر مربع، وعدد سكانها يُقدّر بحوالي مليوني نسمة، مما يجعلها السابعة بين الولايات الأمريكية من حيث المساحة.
تتميز ولاية نيفادا بتشريعاتها الخاصة بمرافق الترفيه والقمار، مما يجعل مدينة لاس فيغاس واحدة من أكبر المدن في الولاية وأكثرها شهرة عالميًا في هذا المجال. تُعرف المدينة أيضًا باسم “مدينة الشيطان”، بينما تُلقب نيفادا بـ “ولاية الفضة” نظرًا لاعتمادها على الإيرادات الناتجة من السياحة والترفيه، بالإضافة إلى صناعة الفضة والذهب.
بسبب الطبيعة الصحراوية لولاية نيفادا وارتفاع درجات الحرارة، فإن عدد المهاجرين إليها قد قلّ بشكل ملحوظ. كما يُشير موقع الولاية على السواحل الغربية إلى أنها كانت أول الأراضي التي استقر فيها المستكشفون. لذلك، يُلاحظ أن معدل الكثافة السكانية في الولايات الشرقية يفوق مثيله في السواحل الغربية.
تنقسم التركيبة السكانية للولاية وفقًا للأصول العرقية، حيث يشكل الأشخاص من أصول أوروبية (البيض) النسبة الأكبر، وتمثل نسبتهم حوالي 75% من إجمالي السكان. بينما تُشكّل النسبة المتبقية القليلة، والتي لا تتجاوز 6%، من أصول إفريقية. أما السكان الأصليون، وهم الهنود الأمريكيون، فتصل نسبتهم في الولاية إلى حوالي 1.5%، وغالبًا ما يفضلون العيش في الغابات مع الحفاظ على أسلوب حياتهم التقليدي.
يعتمد الاقتصاد في ولاية نيفادا بشكل رئيسي على السياحة، حيث يعمل معظم سكان الولاية في هذا القطاع ويحققون منه دخولًا مرتفعة، إذ تستقطب المدن أعدادًا كبيرة من السياح من مختلف دول العالم. تتمتع خدمات السياحة في المنطقة بجودة عالية، ويمتاز العديد من هؤلاء السياح بأنهم من أغنياء العالم الذين يبحثون عن الترفيه والاستجمام. كما يمارس بعض السكان الزراعة، حيث يزرعون القمح والشعير والبطاطا باعتمادهم على مياه الأنهار، مثل روافد نهر كولورادو التي تمر جنوب الولاية، بالإضافة إلى تربية الماشية، خاصة العجول.
تحتل نيفادا الصدارة بين الولايات الأمريكية في إنتاج الذهب والفضة من مناجمها الغنية بهذه المعادن. يتركز النشاط الصناعي في منطقتي لاس فيغاس ورينو-سباركس، حيث توجد مصانع للآلات الثقيلة وقطع غيار المحركات، بالإضافة إلى الصناعات الغذائية مثل صناعة الحلوى. يُعتبر التعليم عاملاً أساسيًا في أي تقدم أو ازدهار في المنطقة، حيث أُسست أول جامعة حكومية في الولاية عام 1874، تلتها جامعة ثانية في عام 1957 وثالثة في عام 1971.
أحدث التعليقات