تعود تسمية كوباني إلى الأكراد، حيث يُعتقد أن الاسم له جذور تركية تعني العين أو النبع. يُشير البعض الآخر إلى أن الاسم يدل على الإجماع بين عشيرتين كرديتين كانت تسكنان منطقة الحسكة وعين العرب. كما يُقال إن التسمية تعكس الاجتماع على رأي موحد يخص الأكراد في المنطقة، وهو تشكيل دولة كردية مستقلة. وهناك تفسيرات أخرى تربط الاسم بكلمة (company) باللغة الإنجليزية، التي تشير إلى شركة ألمانية قامت بمد السكك الحديدية المعروفة بقطار الشرق السريع في عام 1912.
أما عن اسم “عين العرب”، فقد أُطلق على المدينة في إشارة إلى العيون التي كانت تُستخدم من قبل العرب للرعي والإقامة. من العيون المعروفة آنذاك كانت “عين كانيا مرشد”، التي تعني نبع مرشد، و”نبع كاني” أو نبع العرب، لكنها جفت بالكامل في الوقت الحالي.
تتميز مدينة كوباني، أو عين العرب، بتقسيمها إلى 348 قرية صغيرة، ويُقدر عدد سكانها بأكثر من 350 ألف نسمة، معظمهم من الأكراد. وتُعتبر كوباني ثالث أكبر مدينة في سوريا من حيث نسبة السكان الأكراد، ومع ذلك، يصعب حصر عدد السكان في الوقت الحالي بسبب النزاعات المستمرة في المنطقة وهجرة الكثيرين إلى دول مثل تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
تكتسب كوباني أهمية استثنائية من موقعها الاستراتيجي على الحدود التركية، حيث تُعتبر حلقة وصل بين سوريا وتركيا. ولذلك، تتصارع الجماعات الإرهابية للسيطرة عليها بهدف توسيع نفوذهم في المناطق السورية والتركية. تُعرف كوباني بنشاطها التجاري، حيث تعتمد إيراداتها على الزراعة، بما في ذلك زراعة القمح، والشعير، والقطن، والفستق الحلبي، والجوز، واللوز، والكمون. كما تضم المدينة بعض الصناعات المحلية مثل صناعة الآلات الزراعية وصناعة الألبان، نظراً لتوفر المصانع في المنطقة.
أحدث التعليقات