تُعرف مدينة قسنطينة بلقب “مدينة الجسور المعلقة”، وهي تُعتبر عاصمة الشرق الجزائري، وتُعدّ من أكبر وأهم المدن الجزائرية من حيث عدد السكان. هذه المدينة لها العديد من الألقاب، منها: “مدينة الصخر العتيق” حيث بُنيت فوق صخر صلب، و”مدينة أم الحواضر” لكونها واحدة من أقدم المدن في العالم. لقد شهدت قسنطينة تاريخًا طويلًا تخلّلته العديد من الحضارات، وسنتعرف في هذا المقال على أهم ملامحها.
تقع قسنطينة في الجزء الشمالي الشرقي من الجزائر، حيث تحدّها ولاية قالمة من الشرق، وولاية ميلة من الغرب، وولاية سكيكدة من الشمال، وولاية أم البواقي من الجنوب. عانت أراضيها من تأثيرات حضارات متعددة، مثل الحضارة العربية والعثمانية، فضلًا عن الحضارة الأمازيغية التي كانت سائدة في زمن ماسينيسا ويوغرطة. ويمكن اعتبار قسنطينة واحدة من أقدم المدن على وجه الأرض، حيث يُقدّر تاريخ تأسيسها بنحو 2500 سنة قبل الميلاد، ويسكنها سكان ذوو أصول متعددة تشمل الأتراك والعرب واليهود والأمازيغ.
تتوزع قسنطينة إلى ست دوائر تتضمن مجموعة من البلديات، وهي كالتالي:
تقدّر عدد سكان قسنطينة بنحو 913,338 نسمة وفقًا لتقديرات عام 2007، بينما تبلغ إجمالي مساحتها حوالي 2187 كيلومتر مربع.
تتكون تضاريس قسنطينة من ثلاثة مناطق رئيسية، هي:
تتضمن ولاية قسنطينة مساحة زراعية جيدة، حيث تُقّدر نسبة الأراضي الفلاحية بنحو 57%، بينما تغطي الغابات حوالي 8% من المساحة. تتلقى المنطقة ما بين 400 إلى 600 مليمتر من الأمطار سنويًا، مما يعزز مواردها المائية، وبالأخص من خلال إنشاء سد بني هارون في ولاية ميلة.
تتمتع قسنطينة بقدرات فلاحية قوية، تسيطر فيها زراعات الحبوب التوسعية، التي تشكل 51% من إجمالي المساحة الزراعية الجيدة، فضلاً عن 34% من الأرض المستريحة. أما باقي المساحة فتُزرع بالبقول الجافة والكلأ، كما يتضمن القطاع الزراعي زراعة الأشجار. وسجل الإنتاج الحيواني في قسنطينة حوالي 34,375 قنطارًا من اللحوم الحمراء، و13,500 قنطارًا من اللحوم البيضاء، و37,305.00 لتر من الحليب.
تحتوي قسنطينة على العديد من المعالم والآثار المهمة، منها:
أحدث التعليقات