موقع مدينة قسنطينة في الجزائر

مدينة قسنطينة

تُعرف مدينة قسنطينة بلقب “مدينة الجسور المعلقة”، وهي تُعتبر عاصمة الشرق الجزائري، وتُعدّ من أكبر وأهم المدن الجزائرية من حيث عدد السكان. هذه المدينة لها العديد من الألقاب، منها: “مدينة الصخر العتيق” حيث بُنيت فوق صخر صلب، و”مدينة أم الحواضر” لكونها واحدة من أقدم المدن في العالم. لقد شهدت قسنطينة تاريخًا طويلًا تخلّلته العديد من الحضارات، وسنتعرف في هذا المقال على أهم ملامحها.

الموقع الجغرافي لقسنطينة

تقع قسنطينة في الجزء الشمالي الشرقي من الجزائر، حيث تحدّها ولاية قالمة من الشرق، وولاية ميلة من الغرب، وولاية سكيكدة من الشمال، وولاية أم البواقي من الجنوب. عانت أراضيها من تأثيرات حضارات متعددة، مثل الحضارة العربية والعثمانية، فضلًا عن الحضارة الأمازيغية التي كانت سائدة في زمن ماسينيسا ويوغرطة. ويمكن اعتبار قسنطينة واحدة من أقدم المدن على وجه الأرض، حيث يُقدّر تاريخ تأسيسها بنحو 2500 سنة قبل الميلاد، ويسكنها سكان ذوو أصول متعددة تشمل الأتراك والعرب واليهود والأمازيغ.

التقسيم الإداري لمدينة قسنطينة

تتوزع قسنطينة إلى ست دوائر تتضمن مجموعة من البلديات، وهي كالتالي:

  • دائرة قسنطينة.
  • دائرة عين عبيد.
  • دائرة حامة بوزيان.
  • دائرة ابن زياد.
  • دائرة الخروب.
  • دائرة زيغود يوسف.

السكان والمساحة في قسنطينة

تقدّر عدد سكان قسنطينة بنحو 913,338 نسمة وفقًا لتقديرات عام 2007، بينما تبلغ إجمالي مساحتها حوالي 2187 كيلومتر مربع.

التضاريس في مدينة قسنطينة

تتكون تضاريس قسنطينة من ثلاثة مناطق رئيسية، هي:

  • المنطقة الجبلية: تقع في شمال المدينة، وتتميز بتضاريسها الوعرة، حيث تمتد إلى الشمال الشرقي من مرتفع جبل الوحش الذي يُعرف بأنه أعلى نقطة في المدينة، ويليه مرتفع شطابة في الغرب.
  • المنطقة الداخلية: تتكون من مجموعة من المنحدرات والأحواض، وتُعرف وديانها بأنها ممرات داخلية تربط بين تل الشمال والسهول العليا في الجنوب. تشمل هذه الأودية أربعة، وهي: وادي بومرزوق، والوادي الأعلى للرمال، والوادي الأدنى للرمال، ووادي السمندو.
  • المنطقة الجنوبية: تتميز بتضاريسها المنتظمة، التي تشمل أراضي عين عبيد، التي تُعتبر بوابة السهول العليا نحو ولاية أم البواقي، بالإضافة إلى أراضي أولاد رحمون.

الموارد الطبيعية في قسنطينة

تتضمن ولاية قسنطينة مساحة زراعية جيدة، حيث تُقّدر نسبة الأراضي الفلاحية بنحو 57%، بينما تغطي الغابات حوالي 8% من المساحة. تتلقى المنطقة ما بين 400 إلى 600 مليمتر من الأمطار سنويًا، مما يعزز مواردها المائية، وبالأخص من خلال إنشاء سد بني هارون في ولاية ميلة.

القدرات الاقتصادية في قسنطينة

تتمتع قسنطينة بقدرات فلاحية قوية، تسيطر فيها زراعات الحبوب التوسعية، التي تشكل 51% من إجمالي المساحة الزراعية الجيدة، فضلاً عن 34% من الأرض المستريحة. أما باقي المساحة فتُزرع بالبقول الجافة والكلأ، كما يتضمن القطاع الزراعي زراعة الأشجار. وسجل الإنتاج الحيواني في قسنطينة حوالي 34,375 قنطارًا من اللحوم الحمراء، و13,500 قنطارًا من اللحوم البيضاء، و37,305.00 لتر من الحليب.

المعالم والآثار في قسنطينة

تحتوي قسنطينة على العديد من المعالم والآثار المهمة، منها:

  • المقبرة الميغاليتية لبونوارة: تقع على المنحدرات الجنوبية الغربية لجبل مزالة، على بعد 2 كيلومتر شمال قرية بونوارة.
  • كهف الدببة: يبلغ طوله 60 متر، ويقع في القمة الشمالية لقسنطينة.
  • كهف الأروي: يقع بالقرب من كهف الدببة، ويبلغ طوله 6 أمتار.
  • ما سينيسا وضريح بالخروب: يقع على بعد 16 كيلومتر جنوب شرق قسنطينة. هو عبارة عن برج مربع بُني بتقنية المدرجات ويتضمن ثلاثة صفوف من الحجر المنحوت بأسلوب إغريقي.
  • ضريح لوليوس: يوجد في جبل شواية بمكان يدعى الهرية، على بعد 25 كيلومتر شمال غرب قسنطينة. يتميز بشكله الأسطواني، وُشيّد من حجر منحوت بفضل ك. لوليوس إبريكيس، حاكم روما في تلك الفترة، تكريمًا لعائلته.
  • تيديس: تقع على بعد 30 كيلومتر شمال غرب قسنطينة، وكانت تُعرف بعدة أسماء قديمة، مثل: قسنطينة العتيقة، ورأس الدار.
  • قصر أحمد الباي: يُعتبر من أبرز المعالم المعمارية في قسنطينة، يمتد على مساحة 5600 متر مربع، ويتميز بالتوسع والتنظيم الدقيق.
Published
Categorized as أسرار تاريخية غامضة