تُعتبر ولاية بنسلفانيا واحدة من الخمسين ولاية التي تشكّل الولايات المتحدة الأمريكية، وعاصمتها مدينة هاريسبرغ. تتمتع هذه الولاية بتاريخ وثقافة غنية، حيث كانت موطنًا للمهاجرين من السويد وهولندا في بدايات الاستيطان. أطلق عليها الاسم “بنسلفانيا” تكريمًا لوالد مؤسسها ويليام بن، حيث يعني الاسم “أرض الغابات”.
تحدّ الولاية من الشرق ولاية نيوجيرسي، ومن الغرب ولاية أوهايو، بينما تحدها ولاية نيويورك من الشمال، وولاية فرجينيا الغربية من الجنوب. وكانت بنسلفانيا أول ولاية أمريكية تُحفر فيها بئر نفطية عام 1858. من الناحية الأكاديمية، تحتوي الولاية على العديد من الجامعات المرموقة مثل جامعة بنسلفانيا، وجامعة بتسبرغ، وجامعة كارنيجي ميلون. تُعد مدينة هاريسبرغ عاصمة الولاية، بينما تعتبر مدينة فيلادلفيا من أبرز مدنها، وسنستعرض المزيد عن هذه المدينة فيما يلي.
تُعتبر مدينة فيلادلفيا، التي تُعرف أيضًا بالمدينة “الأخوية”، ثاني أكبر مدينة في ولاية بنسلفانيا والخامسة في الولايات المتحدة من حيث المساحة. اسم المدينة مستمد من اللغة اليونانية القديمة ويعني “مدينة الحب الأخوي”، كما تُلقب بالمدينة التي تقع على سبع تلال، حيث يُقدّر عدد سكانها بنحو ستة ملايين نسمة.
تقع فيلادلفيا على بُعد 80 كيلومترًا غرب مدينة نيويورك، وتتميز بمرور نهر ديلاوير الذي يصب في المحيط الأطلسي. تحوي المدينة على عدد كبير من الجامعات الرائدة والمعالم التاريخية، بالإضافة إلى الأندية الرياضية الهامة مثل نادي فيلادلفيا إيغلز ونادي فيلادلفيا فيليز، فضلًا عن ملعب ضخم مخصص لدوري كرة القدم الأمريكية. تأسست المدينة على يد ويليام بن في عام 1682، وكانت تُعتبر عاصمة الولايات المتحدة لفترة من الزمن.
إذا كنت تخطط لزيارة الولايات المتحدة، فلا تتردد في تضمين مدينة فيلادلفيا في جدول رحلتك، حيث أنّ هذه المدينة الغنية بتاريخها ستترك لك انطباعًا لا يُنسى. تُعد فيلادلفيا موطنًا لـ “جرس الحرية” وموقع توقيع وثيقة الاستقلال التي منحت الولايات المتحدة حريتها، بالإضافة إلى كونها المكان المناسب للتعرف على تاريخ استقلال البلاد، حيث تحتوي على قاعة الاستقلال وقاعة الكونغرس ومركز الدستور الوطني.
وليس المحتوى التاريخي هو الوحيد الذي يجذب الزوار، فمدينة فيلادلفيا مليئة بالمعالم السياحية التي تستحق الزيارة، منها متحف فيلادلفيا للفنون، تمثال روكي، حديقة الحيوانات، وحديقة فالي فورج الوطنية التاريخية. كما يمكنك زيارة سوق محطة القراءة إذا كنت من عشاق الكتب. تستقطب هذه المدينة التاريخية أكثر من أربعين مليون سائح سنويًا.
أحدث التعليقات