مقدمة

تتميز جمهورية مصر العربية بتنوعها الكبير في الأماكن السياحية، حيث تُعد موطنًا للعديد من الآثار والمعالم التاريخية الجاذبة للسياح من جميع أنحاء العالم، مثل الأهرامات التي تُعتبر رمزًا للحضارة المصرية. إضافةً إلى ذلك، تضم مصر عدة مدن ساحلية يستقطب جمالها الطبيعي وشواطئها ملايين الزوار. ومن بين هذه المدن، تأتي “مدينة طابا” التي ستكون محور حديثنا في هذا المقال.

مدينة طابا

تعد مدينة طابا بلدة صغيرة تقع على خليج العقبة، محاطة بسلاسل جبلية ومرتفعاتها المميزة. وتعتبر هذه المدينة نقطة جذب في شمال مصر، حيث تُقابل مدينة شرم الشيخ في الجنوب التي تبعد عنها حوالي 240 كيلومترًا. يجدر بالذكر أن خليج العقبة، الذي تطل عليه طابا، تشترك فيه عدة دول مجاورة مثل مدينة العقبة في الأردن و”أم الرشراش” أو “إيلات” في فلسطين المحتلة.

طابا تُمثل واحدة من أبرز الوجهات السياحية الساحلية في مصر، إذ تجمع بين التاريخ العريق والطبيعة الخلابة. تحتوي المدينة على آثار تعود لأكثر من خمسة آلاف عام، بالإضافة إلى الحياة البدوية التي يعيشها سكانها. كما أن طابا تحتضن تنوعًا بيئيًا فريدًا، حيث تنتشر الحياة البحرية الغنية بالمرجان، ويتوفر فيها مستوى خدمات راقٍ للزوار.

أهم المعالم التاريخية

تعتبر “متحف طابا” أحد أبرز المعالم التاريخية في المدينة، حيث يضم أكثر من سبعة آلاف قطعة أثرية تعبر عن تاريخ الشعوب التي عاشت في مصر بدءًا من الفراعنة حتى العصر الحديث. ومن بين المعالم الأخرى “الأخدود الملون” الذي يتميز بجمال ألوانه، حيث يضيق ممره تدريجيًا بين سفحين رمليين. كما تشمل المدينة “محمية طابا”، التي تحتوي على كهوف ووديان متعددة مثل وادي تير ووادي الزلجة ووادي الصوانة، وتتميز بتنوع ثرواتها النباتية والحيوانية الفريدة.

الشواطئ السياحية في طابا

لا شك أن الشواطئ السياحية في طابا تُعتبر من أهم وأجمل معالم المدينة. يتوجه العديد من السياح إلى هذه الشواطئ للاستمتاع بالمياه الزرقاء الصافية والمناظر الخلابة. إضافةً إلى ذلك، يُعتبر الغوص من أبرز الأنشطة الترفيهية التي يفضلها الزوار، حيث يُعرف البحر الأحمر بتنوعه الغني من المرجان والأشكال البحرية الجميلة. ومن أبرز مواقع الغوص في المنطقة، نذكر “مرسي المجابيلا” و”الوادي” و”حفرة المضيق” و”موزة المضيق”.