موقع مدينة ضباء الخضراء ومميزاتها

نسعى في مقالنا هذا إلى تسليط الضوء على موقع مدينة ضباء الخضراء، التي تقع في المملكة العربية السعودية. تُعرف المدينة بموقعها الجغرافي المتميز، حيث تُعتبر وجهة سياحية رائعة تضم العديد من المدن والمعالم السياحية الهامة، وسنقوم بعرض المزيد من التفاصيل حولها في هذا المقال.

مدينة ضباء

تمثل مدينة ضباء إحدى مدن المملكة العربية السعودية المميزة، حيث تتمتع بمناخ حار في فصل الصيف ومناخ معتدل في فصل الشتاء. وقد اشتهرت المدينة بوجود ميناء مخصص للسفن التجارية وصيد الأسماك في الجهة الشمالية منها، وتتميز أيضًا بمياهها العذبة وإطلالتها المباشرة على البحر.

أصل تسمية مدينة ضباء

  • تعود تسمية “ضباء” إلى معنى النزل الذي كان مخصصًا لإقامة الحجاج المصريين، وكانت تُعرف سابقًا باسم “دار السلطان”، نظرًا لأن السلطان قايتباي كان يقيم فيها. كما قام بعض الأمراء بحفر آبار لتوفير الماء للحجاج. ويقال إن الشيخ النابلسي قد زار المدينة في سنة 1205هـ.
  • شهدت مدينة ضباء الكثير من التطورات خلال العهد السعودي، حيث أُسست قلعة الملك عبد العزيز في عام 1352هـ لتصبح مركزًا للحكم في ضباء. هذا الأمر جذب انتباه العديد من المشاريع، مما أدى إلى إنشاء أحياء جديدة مثل المطار والمروج والضاحية وغيرها.

أين تقع ضباء الخضراء؟

تقع مدينة ضباء الخضراء في المملكة العربية السعودية، تحديدًا في الجزء الشمالي المطل على البحر الأحمر. تبعد المدينة حوالي 180 كيلومترًا عن تبوك، وتتبع بشكل جزئي للإمارة. يحدها من الجنوب وادي كفافه، وتضم المدينة العديد من المحافظات المهمة مثل محافظة الوجه ومحافظة البدع وأيضًا محافظة أملج، التي تقع على بُعد حوالي 800 كيلومتر. القرب من قرية العمود التي تمتد على مساحة 3064 هكتار ويبلغ عدد سكانها حوالي 51 ألف نسمة يُعزز من أهمية هذه المدينة.

أهمية مدينة ضباء الجغرافية

تحظى مدينة ضباء بأهمية جغرافية كبيرة، حيث تضم العديد من الآثار التاريخية التي تعكس حضارات الأمم التي عاشت فيها. تحتوي المدينة على ثلاثة وديان، هي وادي كفاءة ووادي ضحكان ووادي سلمى، الممتدة على طول الطريق المؤدي إلى الميناء، كما تتمتع بشواطئ ساحرة ومياه صافية، بالإضافة إلى العديد من الشاليهات.

تقسيمات مدينة ضباء

تتكون مدينة ضباء من حيَّين رئيسيين هم:

  • حي الساحل: يمتد من خلال شريط ساحلي ضيق بين التلال والبحر الأحمر، ويحتوي على مختلف المنازل القديمة، وسوق قديم، بالإضافة إلى عدد من المحلات التجارية، المسجد الجامع والميناء ومرافق الجمارك.
  • حي القرفاء: يقع في المناطق المرتفعة، ويُعد من أكبر أحياء المدينة، حيث يشمل عددًا كبيرًا من المناطق السكنية.

قبائل ضباء

تُعتبر قبيلة الحويطات من القبائل العربية التي تتواجد في شمال السعودية، بالإضافة إلى الأردن وبعض الدول العربية الأخرى مثل البحرين ومصر. يُنسب هؤلاء إلى أشراف الحسينيين، ويعتقد البعض أن لهم تاريخًا عريقًا مرتبطًا بالأنباط الذين سيطروا على الطرق التي كانت تسلكها القوافل من اليمن، وارتبطت عاصمتهم بمدينة البتراء.

السياحة في ضباء

تُعد مدينة ضباء من المدن الصغيرة في منطقة تبوك، وتمتاز بإطلالتها على البحر الأحمر وقدرتها التاريخية في ربط السعودية والأردن ومصر. تحتوي المدينة على مقومات سياحية رائعة، بما في ذلك الشواطئ الرملية والجبال والوديان والشعب المرجانية. هنا بعض المعالم السياحية البارزة في المدينة:

1 –
قلعة الملك عبد العزيز

تقع قلعة الملك عبد العزيز على تلة تطل على السوق من الجهة الغربية، حيث تعتبر مركز الحكم. بُنيت ازم الحجارة الجيرية وفق الطراز المعماري الإسلامي و تحتوي على أربع أبراج، بينما تحوي فناءً وأربعة حجرات، بالإضافة إلى مسجد كبير في الجزء الشمالي، وقد تم إنشاء هذه القلعة في عام 1932م.

2 –
قلعة الأزلم

تُعتبر قلعة الأزلم من المعالم السياحية المعروفة في ضباء، وكانت تُستخدم كنقطة توقف للحجاج المصريين خلال العصر المملوكي. تم بناؤها في عهد السلطان قلاوون، وتم تجديدها لاحقًا في زمن قنصوه الغوري عام 916 هـ. تُعتبر هذه القلعة من القلعات المهيمنة في تلك الحقبة.

3 –
آثار ضباء

توجد آثار تاريخية في وادي ضباء، تشمل نقوشًا كوفية تعود إلى القرن الثالث الهجري، فضلاً عن أربعة آبار منحوتة في الحجر الجيري.

4 –
منتزه الأمير فهد بن سلطان

يُعتبر هذا المنتزه من الأماكن الترفيهية الشعبية لسكان تبوك، بفضل مساحاته الخضراء التي تجعله مثاليًا ليكون منتزهًا للأطفال والكبار للاستمتاع بالصيد.

5 –
كورنيش ضباء

يتميز كورنيش ضباء بإطلالة جذابة على البحر الأحمر، ويضم مجموعة من المظلات الجميلة ويحتوي على العديد من المقاهي.

6 –
ميناء ضباء التجاري

يُعتبر ميناء ضباء من الموانئ الحيوية في المملكة، إذ تم افتتاحه في سنة 1415هـ. يُحيط به الجبال ويُعَدّ من أقرب الموانئ لقناة السويس، بالإضافة إلى وجود خطوط تجارية متعددة.

Published
Categorized as آثار ومدن ضائعة