تعتبر مدينة سنجار، التي تُعدّ مدينة صغيرة، موطناً لمزيج من المجتمعات، حيث سكنها كل من المسيحيين والأزيديين. ومع ذلك، فإن الغالبية العظمى من سكانها اليوم هم من الأزيديين، باستثناء بعض القرى التي تُدين بالإسلام.
توجد مدينة سنجار في جبل سنجار، وتقع في الجمهورية العراقية، تحديداً في الجزء الغربي من محافظة نينوى التي تقع في شمال البلاد. وهي أيضاً في الجهة الشمالية من ناحية القيروان، وتبتعد غرباً عن مدينة الموصل، في عمق الصحراء العراقية.
تعرف المدينة في اللغة الكردية باسم شنكال، وقد اقترح بعض الباحثين أن أصل اسمها مرتبط بقصة سفينة نوح عليه السلام والطوفان؛ حيث يُروى أنه عندما مرّت السفينة بالمنطقة واجهت الجبل، مما أدى إلى القول المعروف: “هذا سن جبل جار علينا”، ومن هنا جاء الاسم. بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن السلطان ملك شاه بن ألب، المعروف بـ سنجرين، قد أرسل ابنه ليكون ملكاً على هذا الجبل بعد السلطان الذي حكم خراسان، في عام 3000 قبل الميلاد. تشير كلمة “زنج” في اللغة إلى الأسود، وهو ما يُعتقد أنه سبب هذا الاسم المرتبط بالجبل. أما الاسم الكردي شنكال، فهو يتكون من مقطعين حيث تعني “شنك” الجمال و”آل” الجهة، ليصبح المعنى “الجهة الجميلة”. كما تعود أصول سكان هذه المنطقة إلى قبيلة شمّر، التي استقرت هنا والمناطق المجاورة منذ زمن بعيد حتى نالت شهرتها باسم سنجار.
يتضمن قضاء سنجار عدة بلدات وقرى، من ضمنها: قرية سنوسي التي تُعتبر المركز الرئيسي لناحية الشمال، وقرية تل بنات التي كانت تُعرف سابقًا بمجمع الوليد، وقرية تل قصب، وقرية دهولا التي عُرفت سابقًا باسم القادسية. بالإضافة إلى ذلك، توجد قرية بورك التي كانت تُسمى سابقًا اليرموك، وقرية وردية، وقرية خان صور المعروفة سابقًا باسم التميم، وقرية دوكوري التي كانت تُعرف باسم حطين سابقًا، وقرية خرابازار، وقرية زورافا التي عُرفت سابقًا باسم العروبة، وقرية كهبل التي كانت تُسمى بالأندس، وقرية تل عزيز، التي تُعد اليوم المركز الرئيسي لناحية القحطانية وتتبع إداريًا لقضاء البعاج. بالإضافة إلى ذلك، تشمل بعض القرى الأخرى مثل قرية سيباية الشيخ خدر، وقرية كرزرك المعروفة سابقًا بمجمع العدنانية، وقرية كوجو، وقرية الحاتمية، وقرية رمبوسي، وقرية كرشبك، وقرية حردان، والعديد من القرى الصغيرة الأخرى.
أحدث التعليقات