موقع مدينة رهط في خريطة العالم العربي

مدينة رهط

تعتبر مدينة رهط، الواقعة في فلسطين، من المناطق التي يقطنها العرب البدو، وخاصة البدو الرحل الذين هاجروا إليها من صحراء النقب. تشتهر هذه المدينة بتمسكها بهويتها العربية، حيث لم يتم إنشاء مستوطنات فيها، مما يعكس أصالتها الثقافية.

الموقع الجغرافي

تقع مدينة رهط في الجزء الشمالي من أرض النقب، وتعد جزءًا من قضاء بئر السبع. تفصلها عن باقي مناطق فلسطين صحراء النقب، وبُعدها عن مدينة الخليل يصل إلى حوالي عشرة كيلومترات باتجاه الجنوب الغربي. من الناحية الجغرافية، تقع رهط في الجهة الشمالية الغربية من مدينة بئر السبع، بينما تقع في الناحية الشرقية من مدينة غزة، كما أن ارتفاع المدينة عن مستوى سطح البحر يقدّر بحوالي 222 مترًا.

أصل التسمية

كانت مدينة رهط تُعرف سابقًا باسم “الهزيل”، ولكن بسبب الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف تغيير أسماء العديد من القرى والمدن في فلسطين، أُطلق عليها اسم “رهط”، الذي يُعبر في اللغة العربية عن الجماعة أو المجموعة. يقدر عدد سكان المدينة بأكثر من 80 ألف نسمة، وهم ينتمون إلى عشائر بدوية تفخر بانتمائها للعرب والإسلام.

تاريخ مدينة رهط

استمرت المدينة تُعرف باسم الهزيل في الماضي، وكانت ملكًا لقبيلة التياها، حتى تم تحويل اسمها إلى رهط في عام 1972. تتميز ضواحي المدينة بوجود آثار تاريخية قديمة تعود إلى العصور الرومانية والعمورية، كما تحيط بها غابة ضخمة تضم أشجار السرو من الجهة الجنوبية.

هاجرت إلى هذه المدينة العديد من العائلات البدوية نتيجة لتحسين الخدمات، مثل توصيل الكهرباء والمياه، مما أدى إلى زيادة مستمرة في عدد السكان. حيث تُعتبر رهط اليوم من أعلى المدن في العالم من حيث نسبة النمو السكاني.

تنقسم مدينة رهط إلى ثلاثة وثلاثين حيًّا، حيث يتبع كل حي تقسيماً عشائريًا، كما تحتوي المدينة على منطقة صناعية تقع في الجهة الشرقية بالقرب من المدخل. تحتضن مدينة رهط سوقًا مركزياً يعد من أكبر الأسواق، حيث يتواجد فيه عدد كبير من الباعة والتجار الفلسطينيين. تعد المدينة أيضًا موطنًا لأقليات من الأفراد والعائلات الذين غالبًا ما يعملون كمعلمين أو يقومون بالدراسة في الجامعات.

التحديات التي يواجهها السكان

يعاني سكان مدينة رهط من الضرائب المفروضة عليهم من قبل البلدية والدولة، حيث يضطر المواطنون لدفع مبالغ مالية كبيرة سنويًا كضريبة على الممتلكات السكنية، مما يجعلهم يشعرون بأنهم مستأجرون وليسوا مالكين لبيوتهم. وبسبب نقص المصانع والمؤسسات في المنطقة، تُعتبر رهط من أكثر المدن التي تعاني من الفقر والبطالة في فلسطين.

Published
Categorized as معلومات عامة