تقع محافظة رماح في الاتجاه الشمالي الشرقي على بعد حوالي 120 كيلومترًا من العاصمة الرياض. تُعتبر رماح النقطة الفاصلة بين جبل العرمة وصحراء الدهناء، وتتميز بتضاريسها الصحراوية إذ تُعرف أيضًا باسم العرمة. تمتد المحافظة من صحراء الدهناء، شمال غرب المملكة العربية السعودية، إلى الأجزاء الجنوبية من البلاد. يحدّها من الشمال والشرق المنطقة الشرقية، ومن الغرب محافظات المجمعة وثادق وحريملاء، بينما يحدها من الجنوب مدينة الرياض. وتبلغ مساحة محافظة رماح نحو 15,900 كيلومتر مربع.
تُعتبر رماح من المناطق الصحراوية حيث تتميز بكثرة الرمال النقية، وتحتوي على تضاريس وعرة تتكون من عروق الرمل الشهيرة، مثل عروق السرو، والرّويكب، وعمر، والحمراني، وعروق أبا الثمام. كما تحتوي على بعض الأودية مثل وادي رماح، ووادي الشوكي، ووادي الثمامة، ووادي الخويش. تتميز هذه الوديان بكونها مجمعات مائية تتجمع فيها مياه الأمطار، مما يساهم في ظهور خضرة جميلة تبرز طبيعة المنطقة، حيث أصبحت رماح وجهة سياحية يقصدها الزوار خاصة في فصل الربيع. تشتهر هذه المنطقة بعدد من المواقع الطبيعية الخلابة، بما في ذلك روضة خريم وروضة التنهات.
تتميز رماح بموقعها الجغرافي الفريد وبيئتها الطبيعية الجذابة، حيث تحتوي على العديد من ينابيع المياه والرّوضات الطبيعية التي جعلتها نقطة توقف تاريخية للقوافل التجارية المتجهة إلى الكويت وبلاد الشام. تم إنشاء عدة آبار مياه في المنطقة مثل آبار السيارية والجبرية وآبار الزيدي. تُعرف رماح أيضًا بكثرة الإبل وكونها مراعي غنية للأغنام والمواشي. حالياً، تُعتبر رماح ملاذًا لأهالي الرياض والمناطق المجاورة، بفضل الرّوضات الخضراء التي تُعرف بروضات الملوك، والتي استقطبت ملوك السعودية للاسترخاء فيها. ومن أبرز هذه الرّوضات، روضة خريم، وروضة الصمان، وكسر المزيرع، وروضة الخويش والثمامة. وتعتبر قبيلة سبيع العامرية واحدة من أبرز القبائل الساكنة في رماح. بالإضافة إلى ذلك، تضم المحافظة عدة مدن ومراكز إدارية تتبع لها، ومن أبرزها الرمحية والطيري والعمانية والعيطلية والمحواز وسعد والغيلانة والحفيرة والمزيرع وحفر العتش وشوية والجمالين والأزمع وغيرها من المدن.
أحدث التعليقات