محافظة رأس تنورة

تُعرف محافظة رأس تنورة أيضًا باسم رحيمة، حيث تعود هذه التسمية إلى قيام موظفي إحدى الشركات ببناء منازلهم بالقرب من عين رحيمة، والتي سُميت بهذا الاسم نظرًا لأن الأسماك كانت تعلق بالشعاب المرجانية أثناء المد والجزر، مما يسهل على السكان اصطيادها. ومن هنا، تم إطلاق اسم “رحيمة” نظرا لكونها مصدر رزق يسهل الحصول عليه. أما بالنسبة لتسمية رأس تنورة، فلأن شكل هذه المحافظة يشبه الرأس الذي يمتد على طول الساحل، بينما يُنسب إليها اسم “التنورة” نظرًا لوجود دوامة بحرية تشبه شكل التنورة.

موقع رأس تنورة

تقع محافظة رأس تنورة في الجزء الشرقي من المملكة العربية السعودية، وتبلغ مساحتها حوالي 290 كيلومتر مربع، ويُقدر عدد سكانها بنحو 60 ألف نسمة.

الأهمية الاقتصادية لرأس تنورة

تعتبر رأس تنورة مركزًا اقتصاديًا حيويًا، حيث تضم واحدة من أكبر مصافي النفط في العالم، بالإضافة إلى معمل للغاز. وتحتوي على مينائي نفط، ومعمل لإنتاج الكبريت، وكذلك أكبر محطة كهربائية بخارية في منطقة الشرق الأوسط. يعمل معظم سكان المدينة في القطاعات الصناعية، لا سيما في شركة أرامكو السعودية، وشركة سابك، والشركة السعودية الموحدة للكهرباء، بينما يشتغل البقية في مجالات التعليم، التجارة، الصناعة، والزراعة، بالإضافة إلى صيد الأسماك والأعمال الحرة.

البيئة الطبيعية لرأس تنورة

تتميز محافظة رأس تنورة بموقعها الساحلي الذي يتضمن الكثبان الرملية العالية، وتحتضن العديد من عيون الماء مثل عين رحيمة، عين إسعيدة، عين الربرب، عين الخشكاري، وعين شعاب. يتسم المناخ في رأس تنورة بالفروقات الموسمية، حيث يكون الطقس حارًا ورطبًا في الصيف، بينما يزداد برودته وهطول الأمطار في الشتاء مع تواجد الضباب. تشتهر المدينة بعدة مناطق جذب سياحي يمكن للزوار الاستمتاع بها، من ضمنها الواجهة البحرية التي تشتمل على شواطئ رملية رائعة ولا تحتوي على أحياء سكنية، وتُعرف بشواطئها النظيفة ومناظرها الخلابة، حيث تنعكس ألوان البحر مع المساحات الخضراء على الشاطئ الرملي، ويسمى هذا الشاطئ بشاطئ النجمة.

معالم رئيسية في رأس تنورة

تُعتبر رأس تنورة موطنًا لنادي رياضي شهير الذي أسهم في ظهور العديد من النجوم الرياضيين مثل فيصل البيشي، جاسم يعقوب، إبراهيم غالب، جابر مجرشي، يحيى عتين وغيرهم. كما يحتضن الميناء النفطي لرأس تنورة أكبر ميناء لشحن النفط في العالم، بالإضافة إلى مصفاة رأس تنورة التي تُعد من أكبر المصافي في المملكة وفي الشرق الأوسط. علاوة على ذلك، هناك معمل الجعيمة والذي يُعتبر أكبر معمل لتجزئة الغاز الطبيعي في العالم.