تقع مدينة حلوان في جمهورية مصر العربية، الجنوبية من العاصمة القاهرة، على الضفة الشرقية لنهر النيل. تحدها عدة مناطق، حيث تقع شمالًا من بني سويف، وشمال شرق من محافظة الفيوم، وجنوب شرق من مدينة السادس من أكتوبر، وجنوب غرب من القاهرة الجديدة. لذا، تُعتبر حلوان واحدة من الضواحي المهمة في الجزء الجنوبي من العاصمة المصرية.
تُعتبر حلوان من أقدم المدن في مصر، حيث تعود أصولها إلى العصر الفرعوني. تحتوي المدينة على السد المائي الأول في تاريخ البشرية، والذي يقع في منطقة تُعرف بوادي حوف. رغم انقطاع الحياة فيها لفترة زمنية، أعاد والي مصر من الخلفاء الأمويين، عبد العزيز بن مروان، إحياء المدينة التي تحولت إلى مكان يُضرب به المثل في الجمال والحسن. إلا أنه مع مرور الزمن، شهدت حلوان إهمالًا، وأصبحت تعاني من التلوث نتيجة المصانع التي تطلق الغازات والأبخرة السامة.
صدر قرار رئاسي بإنشاء محافظة حلوان في عام 2008، تحديدًا في السابع عشر من إبريل. ومع ذلك، تم إلغاء هذا القرار بعد ثورة يناير عام 2011، وعادت المدينة لتكون ضمن محافظة القاهرة. عندما تم تحويل حلوان إلى محافظة، انضمت إليها عدد من المدن الجديدة، مثل مدينة الخامس عشر من مايو، وبدر، والقاهرة الجديدة.
تحتوي محافظة حلوان على العديد من المعالم الهامة مثل المصانع الحربية، والتي كانت تعتبر من أكبر المنشآت الصناعية في البلاد، بالإضافة إلى جامعة حلوان، وعيون حلوان، والحديقة اليابانية. كما تضم المنطقة مصنع الإسمنت، منطقة التجنيد، وسجن الطره. وتعززت شهرة حلوان بكونها مهدًا لعديد من الشخصيات البارزة على المستوى المصري، والعربي، مثل الأديب جمال الغيطاني، واللاعبين حسن وإبراهيم حسن. ومن جهة أخرى، تشير بعض الآراء إلى أنها قد تكون مسقط رأس نبي الله موسى –عليه السلام-.
أحدث التعليقات