تُعتبر محافظة حضرموت واحدة من أهم المحافظات في اليمن، وتقع في الجهة الشرقية من البلاد. عاصمة المحافظة هي مدينة المكلا، التي تُعد الأكبر في حضرموت، وتحتل المرتبة الثالثة من حيث الأهمية في اليمن بعد صنعاء وعدن. تحد محافظة حضرموت من الشمال المملكة العربية السعودية، بينما يحدها من الجنوب بحر العرب. تقع الجوف ومأرب في الشمال الغربي، والمهرة في الشرق، بينما تحد شبوة المحافظة من الغرب. تبعد حضرموت عن العاصمة صنعاء بحوالي 794 كيلومترًا تقريبًا.
تغطي محافظة حضرموت مساحة تبلغ حوالي 190,000 كيلومتر مربع، ويُقدَّر عدد سكانها بنحو 930,000 نسمة تقريبًا. يهاجر العديد من سكان حضرموت إلى خارج اليمن، حيث يتوجه بعضهم إلى دول شبه الجزيرة العربية، أو إلى شرق القارة الأفريقية، أو إلى المناطق الجنوبية الشرقية من القارة الآسيوية، مثل سنغافورة وماليزيا والفلبين وإندونيسيا. يُعتبر ميناء المكلا من أبرز الموانئ في اليمن.
يمارس سكان حضرموت مهنًا متنوعة تشمل صيد الأسماك والزراعة وتربية الماشية. تصل نسبة الإنتاج الزراعي في حضرموت إلى حوالي 6% من إجمالي الإنتاج الزراعي في اليمن. من بين المحاصيل الرئيسية التي تُنتَج في هذه المحافظة الحبوب والتمور. يُعتبر قطاع الصيد البحري رافدًا اقتصاديًا رئيسيًا نظرًا لطول الشريط الساحلي للمحافظة مقارنةً بالمحافظات الأخرى. تتميز الأراضي الحضرمية أيضًا بوجود ثروات طبيعية مثل النفط والمعادن النفيسة، وأبرزها الذهب.
تتميز محافظة حضرموت بتنوع مناخها الملفت، والذي ينبع بشكل أساسي من اختلاف التضاريس. يسود المناخ الساحلي في المناطق الساحلية، حيث يكون حارًا في الصيف ومعتدلاً في الشتاء. في المناطق الجبلية، يسود المناخ المعتدل صيفًا والبارد شتاءً. أما الأجزاء الصحراوية، فعادة ما تكون حارة وجافة على مدار العام. جزيرة سقطرى، ضمن نطاق المحافظة، تتمتع بمناخ حار ورطب في الصيف ومعتدل نسبيًا في الشتاء، حيث يصل متوسط درجة الحرارة إلى نحو 27 درجة مئوية خلال أيام السنة. كما تُعَد حضرموت غنية بتنوعها في الثروة الحيوانية والنباتية.
أحدث التعليقات