تقع مدينة تبوك بين وادي القرى والشام، مسبوقة بجبل حسمى من الجهة الغربية وجبل شرورى من الجهة الشرقية. تبوك تعتبر نقطة في منتصف الطريق بين الحِجر وأول الشام، حيث تبعد أربع مراحل عن الحِجر. تحتوي المدينة على عين ماء، ونخيل، وأطلال حائط يُنسب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم. تقع تبوك في الشمال الغربي للمملكة العربية السعودية، محاطة ببستان غني بأشجار النخيل. تاريخياً، كانت مركزاً على خط سكة الحديد الحجازية، ويقع حصن تركي قرب الجزء القديم من المدينة، والذي بُنِيَ في عام 1694م. اعتبارًا من الآن، تُعَد تبوك واحدة من أكثر المراكز الصناعية تطوراً وانتعاشاً في المملكة، حيث ترتفع عن مستوى سطح البحر بمقدار 768 متراً، وتنسقها الجغرافية عند خط طول 36.571510 وخط عرض 28.399800، ويبلغ عدد سكانها نحو 455,450 نسمة.
تكتسب مدينة تبوك أهميتها الدينية العميقة بين المسلمين في كافة أنحاء العالم، حيث شهدت غزوة تبوك في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. إضافةً إلى ذلك، أصبحت تبوك مركزاً إدارياً هاماً في محافظة تبوك، وتولت منصب العاصمة للمحافظة لعدة عصور. منذ عام 500 قبل الميلاد، كانت تبوك العاصمة لمقاطعة العيانيان، ما يُضفي عليها قيمة تاريخية استثنائية بفضل المباني التاريخية التي تعكس تطور الإسلام في المنطقة عبر القرون. تضم المدينة العديد من المساجد والمعالم التاريخية، ومن أبرزها محطة السكك الحديدية، التي تُعتبر من أكبر المعالم الأثرية، وقد أُنشئت خلال الحكم العثماني. تبوك تأوي العديد من المواقع الأثرية ذات الأهمية العالمية.
يتسم مناخ مدينة تبوك بمناخ البحر الأبيض المتوسط، حيث يتميز شتاء المدينة بالاعتدال والبرودة. خلال موسم الشتاء، تنتشر ظواهر الصقيع والضباب، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى تجمد بعض المسطحات المائية. تسقط على المدينة أمطار غزيرة في معظم أشهر الشتاء، وغالباً ما يتكرر ظهور الضباب والصقيع.
أحدث التعليقات