محافظة القريات

تبلغ مساحة محافظة القريات حوالي 50,000 كيلومتر مربع، ويقدر عدد سكانها بحوالي 147,550 نسمة، يشمل ذلك المدينة والقرى المحيطة بها. تُعرف القريات تاريخياً باسم “قريات الملح” نظراً لوفرة الملح فيها في العصور الماضية، بفضل طبيعتها الملحية. كما كانت تُعرف أيضاً باسم “النبك الفوقي”. حالياً، تعتبر القريات موطناً لكثير من أشجار الزيتون، وتشتهر بإنتاج أفضل أنواع زيت الزيتون في المملكة العربية السعودية.

موقع القريات

تتبع محافظة القريات منطقة الجوف في المملكة العربية السعودية، وتعد من المحافظات حديثة النشأة. تقع هذه المحافظة في شمال المملكة، عند الحدود مع المملكة الأردنية الهاشمية. ونظراً لموقعها الاستراتيجي، فإن القريات تمثل حلقة وصل بين المملكة والخليج، وكذلك بين بلاد الشام وأوروبا. يتميز المنفذ البري هناك بمنفذ الحديثة، الذي يُعد أكبر منفذ حدودي في الشرق الأوسط.

المناخ في القريات

تتميز المنطقة بمناخ معتدل في فصل الصيف، بينما يكون الشتاء شديد البرودة، حيث يمكن أن تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، مما يؤدي لظهور الصقيع وسقوط الثلوج في بعض المناطق. كما تتساقط الأمطار وتتواجد الرطوبة. تمتاز تضاريس القريات بالتنوع، حيث تضم العديد من الأودية مثل وادي السرحان، والذي تصب فيه أودية أخرى من الهضبة الأردنية، مثل وادي سمرمدا ووادي حصيدة. يمكن ملاحظة وجود كتل بركانية في المنطقة، إذ تتواجد المرتفعات البركانية، بينما يتميز المعمار بالصخور البازلتية والحجر الجيري والترسبات الطينية.

الاقتصاد في القريات

يعيش سكان القريات نشاطاً اقتصادياً متنوعاً، حيث يعملون في مجالات الزراعة، خصوصاً زراعة أشجار الزيتون والعديد من المحاصيل الأخرى. كما يساهم موقع المحافظة الحدودي في تنمية قطاع التجارة. ويعمل السكان أيضاً في مجال الصناعة، بما في ذلك صناعة زيت الزيتون وتعليبه، واستخراج الملح، مما يعكس طبيعة الأراضي المالحة. كما تساهم المراعي الطبيعية في وادي السرحان، بجانب توفر النباتات على مدار العام، في تطوير قطاع تربية المواشي.

المعالم الأثرية في القريات

تحتضن القريات العديد من المعالم الأثرية، أبرزها قلعة جبل الصعيدي المبنية من الحجارة البازلتية السوداء. كما تُعتبر قصر أم قصير، والذي تمثل بقاياه أساساته فقط، وقصر المذهن، الذي يُعتقد أنه يعود لحضارة الأنباط، من المعالم الهامة. بالإضافة إلى قصر الوسيعة وقصر الرسلانية وقصر ابن سمحان، التي كانت طريق المرور للقوافل التجارية. ومن بين المعالم التاريخية البارزة أيضاً، قصر كاف الذي ينسب إلى قرية كاف.