تقع مدينة القادسية، المعروفة أيضًا باسم مدينة الديوانية، في العراق. تتميز بموقعها الجغرافي عند خط عرض 31.99 وخط طول 44.93، وبارتفاع يبلغ 25 مترًا فوق مستوى سطح البحر. بلغ عدد سكان الديوانية حوالي 31801 نسمة، مما يجعلها أكبر مدينة في محافظة القادسية. تنتمي المدينة إلى المنطقة الزمنية ADT، وفي هذا المقال، سنستكشف المزيد من المعلومات حول مدينة القادسية.
الحدود الجغرافية لمدينة القادسية
- تشمل الجبال والتضاريس السائدة في شمال شرق العراق مساحة قدرها حوالي 35500 ميل مربع (92000 كيلومتر مربع)، وهو ما يعادل خُمس مساحة البلاد، حيث تحتل الجبال ربع هذه المساحة، في حين أن المنطقة المتبقية تمثل منطقة انتقالية معقدة بين الهضبة والأراضي المنخفضة.
- تتواجد مملكة آشور القديمة في هذه المنطقة، بينما تمتد هضبة كردستان الجبلية إلى تركيا وإيران شمال شرق السهول والتلال الآشورية.
- تعاني مدينة القادسية من ضعف التربة ذات النسيج الخشن، حيث تحتوي على العديد من الحجارة وشظايا الصخور غير المصبوغة، وبالتالي فإن نمو النبات محدود بفعل الجفاف. محتوى الدبال في التربة منخفض، في حين تختلف خصائص التربة بشكل كبير في شمال غرب العراق.
موقع مدينة القادسية
- تقع القادسية في جنوب وسط العراق، على الحدود الشمالية لمدينة المثنى. يمر نهر الشامية (فرع رئيسي من نهر الفرات) عبر منطقة حمزة في الركن الجنوبي الغربي من المحافظة.
- من بين المواقع التاريخية البارزة في المحافظة، تبرز مدينة نيبور القديمة، التي كانت تمثل العاصمة الدينية للحضارة السومرية في الألفية الرابعة قبل الميلاد.
- شهدت معركة القادسية في العام السادس عشر من الهجرة (636 ميلادية) انتصارًا كبيرًا للخليفة عمر بن الخطاب على الساسانيين الفرس، حيث أدت هذه المعركة إلى انتشار الإسلام في المنطقة التي تشمل اليوم العراق وإيران.
- على الرغم من الأحداث العنيفة التي شهدتها المحافظة بين عامي 2006 و2008، إلا أن الوضع الأمني قد استقر الآن.
الاقتصاد في القادسية
- تلعب الزراعة دورًا حيويًا في اقتصاد محافظة القادسية، حيث تساهم بنسبة 47% من الناتج المحلي الإجمالي، وتوفر 35% من فرص العمل. تعتبر الأرز والقمح والشعير من المحاصيل الرئيسية، بينما تُزرع الكركديه والبطيخ أيضًا.
- تشير الإحصائيات إلى أن معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية بين الأولاد الريفيين منخفض، حيث يبلغ 77%، في حين أن معدل الأمية بين الشباب تصل إلى 26%. وتعاني معظم المناطق من ضعف إمدادات الكهرباء.
- تعاني القادسية من نقص في إمدادات المياه، حيث أفاد 24% من الأسر بعدم توفر مياه الشرب بشكل منتظم، وترتفع النسبة إلى 66% في مدينة آفاق. كما أن حالة الصرف الصحي سيئة للغاية في آفاق وحمزة.
- يعاني النازحون في القادسية من مشاكل في السكن ونقص فرص العمل، حيث أن 97% من الأسر النازحة داخليًا بلا عمل، و91% يعتبرون توفير المأوى أولوية، بينما يحتاج ثلثاهم (69%) إلى الغذاء.
- تشير البيانات إلى أن 19% من أسر النازحين يتم قيادتها من قبل نساء، وترتفع النسبة إلى 40% في آفاق، على الرغم من التحديات المتعلقة بالعمل والغذاء، إلا أن 41% من السكان النازحين في القادسية يرغبون في الاستقرار في مواقعهم الحالية.
القادسية في العراق
يمكن تقسيم التضاريس في القادسية إلى أربع مناطق فيزيوغرافية: السهول الغرينية في الأجزاء الوسطى والجنوبية الشرقية من البلاد؛ الجزيرة، وهي منطقة مرتفعة تقع بين نهري دجلة والفرات؛ الصحاري في الغرب والجنوب؛ والمرتفعات في الشمال الشرقي. تمتد هذه المناطق جميعًا إلى البلدان المجاورة، على الرغم من أن السهول الغرينية تتركز بشكل رئيسي داخل العراق.
-
السهول الغرينية
- تمتد سهول بلاد ما بين النهرين جنوبًا لمسافة حوالي 375 ميلًا (600 كم) بدءًا من الفرات وصولاً إلى الخليج الفارسي.
- تغطي هذه السهول أكثر من 51000 ميل مربع (132000 كيلومتر مربع)، ما يعادل تقريبًا ثلث مساحة البلاد، وتتميز بارتفاع منخفض، حيث يقل عن 300 قدم (100 متر)، وسوء تصريف طبيعي.
- تتعرض مناطق كثيرة لفيضانات موسمية، حيث توجد أهوار واسعة، بعضها يجف في الصيف، محولاً إلى أراض رطبة مالحة.
- في منطقة القرنة، حيث يلتقي نهرا دجلة والفرات لتشكيل شط العرب، توجد بعض الأهوار المأهولة، وتحتوي السهول الغرينية أيضًا على بحيرات شاسعة.
- تبلغ مساحة بحيرة المستنقع (هور العمّار) حوالي 70 ميلًا (110 كم) بين البحيرة (البصرة) وسوق الشيوخ، ويتراوح عرضها من 8 إلى 15 ميل (13 إلى 25 كم).
-
الجزيرة
- توجد هضبة الجزيرة القاحلة شمال السهول الغرينية، بين نهري دجلة والفرات، وأبرز التلال فيها هي جبال سنجار التي يصل ارتفاعها إلى 4448 قدمًا (1356 مترًا).
- يمتد المجرى الرئيسي في هذه المنطقة، وهو وادي الظاهر، جنوبًا لمسافة 130 ميلًا (210 كم) من جبال سنجار إلى منخفض ثرثار.
-
الصحاري
- تغطي منطقة شاسعة من الصحراء الغربية والجنوب 64900 ميل مربع (168000 كيلومتر مربع)، ما يمثل حوالي خمس المنطقة.
- تعد الصحراء الغربية امتدادًا للصحراء السورية، وتصل إلى ارتفاع 1600 قدم (490 متر).
النظام المائي في القادسية
- تستمد القادسية، مثل بقية العراق، مياهها من نظام نهر دجلة والفرات، على الرغم من أن جزءًا صغيرًا فقط من حوض النهرين يقع في العراق. تنبع النهرين من المرتفعات الأرمنية في تركيا، وتتغذى على ذوبان الثلوج في فصل الشتاء.
- يبلغ طول نهر دجلة 881 ميلاً (1417 كم) بينما يبلغ طول الفرات 753 ميلاً (1212 كم) داخل العراق قبل أن يلتقيا بالقرب من القرنة لتشكيل شط العرب الذي يتدفق 68 ميلاً (109 كم) إلى الخليج الفارسي.
- بعد حرب الخليج، استثمرت الحكومة العراقية موارد كبيرة في حفر قناتين كبيرتين في الجنوب بهدف تحسين الري والصرف الزراعي.
- تشير الأدلة إلى أن هذه القنوات استخدمت أيضًا لتصريف أجزاء كبيرة من الأهوار الجنوبية للعراق، حيث شنت قوات المتمردين هجمات ضد الحكومة من هذه المناطق، بينما تم تصميم القناة الأولى لري حوالي 580 ميل مربع (1500 كيلومتر مربع) من الصحراء.
- يدير نهر دجلة وكل روافده على الضفة اليسرى (الشرقية) بالقرب من جبال زاغروس، حيث يستقبل عددًا من الروافد الحيوية مثل الزاب العظيم والزاب الصغير وديالى.
- يكون دجلة عرضة للفيضانات المدمرة، كما يتضح من القنوات القديمة التي بقيت بعد أن قام النهر بتغيير مساره، وأعلى فترة للتدفق تكون من مارس إلى مايو، حيث يتم تسلم أكثر من 60% من إجمالي التفريغ السنوي.
المشاريع المستقبلية في القادسية
- توجد حاجة ملحة لبناء سدود على الأنهار وروافدها للسيطرة على الفيضانات وتحسين الري، حيث يتم تنفيذ مشاريع ري ضخمة في مناطق بوكما وبادش والفتحة في العراق.
- في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات، تمكن العراق من إكمال مشروع واسع النطاق يربط بين نهري دجلة والفرات، حيث تتفرع القناة من دجلة بالقرب من بلدة السومرية إلى southwest بحيرة الثرثار، بينما تمتد قناة أخرى من البحيرة إلى الفرات بالقرب من الحبانية.
- هذا الربط له أهمية خاصة، خاصة في سنوات الجفاف التي تفاقمت نتيجة الاستخدام المتزايد لمياه الفرات من قبل كل من تركيا وسوريا، مما أدى إلى انخفاض مستويات المياه بشكل كبير.
- في عام 1990، تم التوصل إلى اتفاق بين العراق وسوريا لتقاسم المياه بناءً على نسبة 58% للعراق و42% لسوريا من الإجمالي القادم إلى سوريا.
- تركيا أيضًا تعهدت بشكل أحادي بتأمين حد أدنى سنوي من التدفق على حدودها مع سوريا، دون وجود اتفاق ثلاثي بين البلدان المعنية.
- الأعمال الضخمة لإنشاء قناة تمتد لحوالي 70 ميلًا (115 كم) بين محافظتي ذي قار والبيرة قد تمت، كما تم تصميم مخطط ثانٍ أعظم لري مساحة تصل إلى 10 أضعاف المساحة الأولى.
أحدث التعليقات