تقع منطقة الدلم في السهول الوسطى من المملكة العربية السعودية، حيث تبعد حوالي 20 كيلومترًا عن مدينة السيح، و100 كيلومتر تقريبًا عن العاصمة الرياض. ترتفع الدلم عن مستوى سطح البحر بمقدار 1360 قدماً، وتحدد جغرافيتها بخطوط الطول 47-48 درجة شرق خط غرينتش، وخطوط العرض 23.5-24.5 درجة شمال خط الاستواء. يحيط بالدلم من الشرق كثبان رملية تُعرف بعرق الضاحي، ومن الغرب عدة تلال منها ريع المحسّن وجبل أبو ولد. إلى الشمال، تجد مركز نعجان ووادي التركي الذي يتفرع إلى وادي الجريف ووادي أم الحصاني. وفقًا للإحصائيات، يتجاوز عدد سكان الدلم سبعين ألف نسمة.
ترتبط مدينة الدلم بتاريخ عريق يمتد إلى العصور القديمة، حيث حصلت على شهرتها منذ العصر الحجري. تضم المنطقة العديد من الآثار، مثل المقابر المنحوتة والبرج والسور التاريخي في المدينة القديمة التي تم ترميمها أثناء حكم الملك عبد العزيز بن سعود، عندما فتح الرياض. كما توجد قلاع وتحصينات عظيمة تعكس عظمة الحضارات التي استوطنت في هذه الأرض، مثل المستوطنة التي تم اكتشاف آثارها من العهد البيزنطي، بالإضافة إلى قطع فخارية تعود للعصر الإسلامي. كما تم العثور على العديد من الآبار القديمة بالقرب من بقايا قلعة مهدّمة. يُذكر أن الدلم كانت تُعرف قديمًا باسم “الخرج” نظرًا لوجود مستوطنة الخرج التي تعود لقرون قبل الميلاد. إن خصوبة أرض الدلم وموقعها الاستراتيجي قد أسهما في جعلها نقطة جذب للحضارات، إلا أن السياحة قد تأثرت سلبًا بسبب الإهمال وقلة العناية بالمعالم التاريخية.
فيما يتعلق بالتعليم، فقد أُسست أول مدرسة أهلية في الدلم عام 1365 هجري بفضل جهود الأستاذ أحمد بن مسلم، وكان الغرض منها تعليم القرآن الكريم. وفي عام 1368 هجري، أُسست أول مدرسة نظامية تحت إشراف الشيخ عبد العزيز بن باز. وبالنسبة لتعليم النساء، كانت هناك مجموعة من المدرسات اللاتي عملن على تجمع النساء وتعليمهن، ومن بينهم حصة الهزاني ووالدتها شيخة بنت عبدالله المحسن.
للكلمة “الدلم” معاني عدة في اللغة العربية، وتتضمن:
أحدث التعليقات