مدينة أصفهان
تعتبر مدينة أصفهان من الوجهات الثقافية والتاريخية الهامة في إيران، حيث تمتاز بتراث حضاري وإنساني عريق، وقد أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي. تضم المدينة العديد من الأسواق والمعالم التاريخية التي ظلت محفوظة عبر العصور، مما جعل سكان إيران يطلقون عليها لقب “أصفهان نصف جيهان”، أي أنها تمثل نصف العالم.
موقع أصفهان
تقع مدينة أصفهان في منطقة وسط إيران، إلى الجنوب من العاصمة طهران، وتتمركز على ضفاف نهر زاينده، المعروف باللغة الفارسية باسم “زاينده رود”. يبلغ عدد سكان المدينة حوالي ثلاثة ملايين نسمة، مما يعكس تاريخها الغني وحياتها الاجتماعية النشطة.
المعالم التاريخية في أصفهان
تزخر مدينة أصفهان بالعديد من المعالم التاريخية البارزة، بما في ذلك الجسور والميادين والقصور والمواقع الدينية. وفيما يلي أبرز هذه المعالم:
أبرز الجسور في أصفهان
- جسر شهرستان؛ حيث يربط بين قرية شهرستان في الشمال والضفة الجنوبية، ويتميز بتصميمه الذي يحاكي الجسور الرومانية بفضل دعائمه الضخمة، التي تهدف لحماية الهيكل من السيول الناجمة عن نهر زايَنديه. بالإضافة إلى ذلك، تم وضع صدّادات خاصة للتقليل من تأثير الدوامات التي قد تؤدي لتآكل البناء.
- جسر بولي خاجو وجسر سي و سه بل؛ يتكون من 33 قوساً، واسمه مستمد من عبارة “سي وسه” التي تعني ثلاثة وثلاثين، حيث يشير “بل” أو “پل” إلى الجسر باللغة الفارسية.
أبرز المساجد في أصفهان
- المسجد الجامع أو جامع أصفهان؛ تم بناؤه في الأصل من قبل الفاتحين المسلمين، وقد شهد عدة مراحل من الهدم وإعادة البناء قبل أن يتم إنشاؤه بالشكل الحالي على يد السلاجقة.
- مسجد الشاه عباس؛ يعد من أفخم المساجد التي تم تشييدها خلال العصر الصفوي بفضل مهارة المهندس علي الأصفهاني.
- جامع شاه سلطان حسين أو نادر شاه؛ وهو يُعتبر من أجمل المعالم المعمارية التي أنشأها الإيرانيون.
- مسجد الإمام؛ المعروف بجمال تصميمه وزخرفته.
- مسجد بارسيان؛ يمثل مثالاً آخر على التميز المعماري في أصفهان.
أبرز القصور في أصفهان
- قصر عالي قابو؛ يعود للعصر الصفوي، وهو مؤلف من ستة طوابق ويحتوي على العديد من الشرفات وزخارف ولوحات فنية رائعة، وقد تم تصميمه لاستقبال المبعوثين والسفراء.
- قصر هاشت بهيشت؛ يتميز بتصميمه المعماري الفريد وزخارفه الجميلة.
- القصر الملكي والأربعين عامود؛ يعد رمزاً للسلطنة الصفوية، حيث تم تزيينه بزخارف شجرية متدلية في السقف إضافة إلى المناظر الطبيعية والطيور، ويضم أربعين عموداً مغطاة بالمرايا، مما يخلق انطباعاً بأن السقف يطير في الهواء.
أحدث التعليقات