الموقع الجغرافي لمدغشقر

تقع مدغشقر في المحيط الهندي، تحديدًا في الجهة الجنوبية الغربية، قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لقارة أفريقيا. تفصلها قناة موزمبيق (المعروفة أيضًا بمضيق موزمبيق) التي يبلغ عرضها 400 كيلومتر عن الساحل الأفريقي. فيما يلي بعض المعلومات الجغرافية الإضافية عن موقعها:

• الموقع الفلكي: تقع مدغشقر على خط العرض (“1.01 ’46 °18) درجة جنوباً، وخط الطول (“8.79 ’52 °46) درجة شرقاً.
• المساحة: تبلغ مساحة مدغشقر حوالي 587,041 كيلومتر مربع، حيث تصل مساحة اليابسة إلى 581,540 كيلومتر مربع، بينما تصل مساحة المياه إلى 5,501 كيلومتر مربع.
• الحدود: لا تمتلك مدغشقر حدودًا برية مع أي دولة، إذ يحيط بها المحيط الهندي من جميع الجهات باستثناء الغرب الذي يفصلها عن القارة قناة موزمبيق. أما حدودها البحرية، فتشترك فيها مع جزر القمر، جزيرتي مايوت ولا ريونيون الفرنسيتين، جمهورية موريشيوس، موزمبيق، وجمهورية سيشل.

التقسيم الجغرافي لمدغشقر

يمكن تقسيم جزيرة مدغشقر جغرافيًا إلى خمس مناطق رئيسية كما يلي:

• الساحل الشرقي: يتكون من شريط من الأراضي المنخفضة بعرض يتراوح بين 10 إلى 50 كيلومترًا، ويحتوي على معظم المناطق المحمية في مدغشقر، بما في ذلك حديقة ماسوالا الوطنية، وهي الأكبر في البلاد.
• الساحل الغربي: يتعرض الساحل الغربي لمؤثرات المياه والرياح بشكل أكبر، مما يفسر تشوه تشكيله. العديد من مناطقه تمتلك إمكانيات زراعية، ولكنها تعاني من قلة السكان والاستخدام.
• كتلة تساراتانانا الجبلية: تقع في شمال مدغشقر وتتميز جزئيًا بأصل بركاني، حيث يحتوي هذا الإقليم على جبل ماروموكوترو، الذي يعد الأعلى في البلاد بارتفاع يصل إلى 2876 مترًا.
• المرتفعات الوسطى: تمتد هذه المرتفعات في منتصف مدغشقر، حيث يتراوح ارتفاعها من 800 إلى 1800 متر. تقع حدودها بين كتلة تساراتانانا في الشمال وكتلة إيفاكواني في الجنوب، وتحتضن مدينة أنتاناناريفو، عاصمة مدغشقر.
• الجهة الجنوبية الغربية: تمتد كتلة إيفاكواني إلى الشرق من المنطقة الجنوبية الغربية، ومحاطة بجبال إيسالا روينيفورم من الشمال، حيث تشمل هضبة ماهافالي والمنطقة الصحراوية.

السمات الجغرافية لمدغشقر

تتميز مدغشقر بسبب موقعها الجغرافي بعدد من السمات الجغرافية المهمة، ومنها:

• طول الشريط الساحلي: يمتد الشريط الساحلي لمدغشقر لأكثر من 4800 كيلومتر، ويقدّر طوله بنحو 4828 كيلومترًا. يختلف الساحل الشرقي عن الغربي من حيث الشكل، حيث يتميز الساحل الشرقي بمظهره المستقيم بينما الساحل الغربي أكثر انحناءً بسبب موقعه بالقرب من مضيق موزمبيق وأفريقيا.
• ترتيب المساحة: تُعتبر مدغشقر رابع أكبر جزيرة في العالم، بعد جرينلاند، غينيا الجديدة، وبورنيو، وهي أيضًا أكبر الدول الجزرية في المحيط الهندي من حيث المساحة.
• المناخ: تتمتع مدغشقر بمناخ بحري استوائي، وغالبًا ما يكون حارًا ورطبًا، بينما تتمتع المناطق الجبلية الداخلية بمناخ معتدل. تتعرض البلاد لموسمين رئيسيين؛ موسم حار يتسم بتساقط الأمطار وموسم بارد جاف. وفيما يلي تفصيلهما:
  • الموسم الحار الممطر: يشهد هذا الموسم تساقط الأمطار والعواصف بشكل يومي، ويستمر من نهاية نوفمبر حتى نهاية أبريل، مؤثرًا على المناطق المرتفعة وعلى الساحل الشرقي بصورة أكبر.
  • الموسم البارد الجاف: يتيح هذا الموسم للمرتفعات العالية في مدغشقر بيئة رطبة، في حين تشهد المناطق الشمالية الغربية والساحل الشرقي بعض التساقطات المطرية.