محافظة البحيرة
تعتبر محافظة البحيرة من المحافظات المصرية البارزة، حيث تُعد مدينة دمنهور عاصمتها الرسمية. تقع هذه المحافظة في الجزء الغربي من دلتا النيل، وتطل على البحر الأبيض المتوسط من الشمال، بينما يحدها فرع رشيد من الشرق، ومحافظتا مطروح والإسكندرية من الغرب، وتجاورها محافظة الجيزة من الجنوب. تبلغ المساحة الإجمالية للمحافظة حوالي 9826 كيلومتراً مربعاً، ويقدر عدد سكانها بأكثر من أربعة ملايين نسمة. سنستعرض في هذه المقالة تاريخ المحافظة وأهم معالمها الأثرية.
تاريخ البحيرة
عرفت المحافظة سابقًا بمقاطعة بديت، وقد كانت تُعتبر المركز الرسمي للمملكة الشمالية التي تتألف من عشرين مقاطعة. وقد شهدت البحيرة العديد من العصور التاريخية، بدءاً من عصر الأسرات ثم العصر الفرعوني، وصولًا لعصر الفتح الإسلامي الذي أحدث تحولًا كبيرًا في النظام الاجتماعي والسياسي. أخرجت المحافظة على مر العصور العديد من الفلاسفة والأطباء والعلماء البارزين، كما حافظت على أهميتها التاريخية التي جناها من احتضانها لعدد من الشخصيات البارزة مثل هيلانة وصلاح الدين الأيوبي، وفيلاوس، وقايتباي وغيرهم من الشخصيات التاريخية الأخرى.
أهم المعالم الأثرية
تُعتبر محافظة البحيرة غنية بالمعالم الأثرية، من أبرزها:
- قلعة قايتباي: تقع على الضفاف الغربية للنيل، بناها السلطان الأشرف أبو النصر قاينباي خلال فترة حكم المماليك. يبلغ طول القلعة حوالي 66 مترًا وعرضها 50 مترًا، وسمك أسوارها يصل إلى 4.5 متر.
- متحف رشيد: تم بناء هذا المتحف داخل أحد البيوت الأثرية في المحافظة في النصف الأول من القرن الثامن عشر ويحتوي على أربعة طوابق.
- منزل الأمصيلي: شُيد بواسطة عثمان أغا الطوبجي في عام 1213 ميلادي، ويُعد مثالاً رائعًا للعمارة الإسلامية، حيث يضم نجارة مصنوعة من الصدف وسن الفيل ونقوشًا عربية جميلة.
- نصب تذكاري: يتكون من لوحة تحمل مجموعة تدوينات باللغة التركية، تمت ترجمتها إلى العربية، حيث كانت في البداية داخل المسجد الكبير في المحمودية ثم انتقلت إلى الترعة بالقرب منه.
- دير وادي النطرون: يضم مجموعة من المقابر التي دفن فيها بطاركة الأرثوذكس، ويقع في صحراء النطرون.
- قصر الملك فاروق: يقع في منطقة إدفينا، ويستخدم حاليًا كمقر لكلية الطب البيطري التابعة لجامعة الإسكندرية.
- مبنى مسرح البلدية: أصبح حالياً سينما، وقد بُني في عهد الخديوي إسماعيل وكان في البداية عبارةً عن أوبرا.
- مبنى المدرسة القانونية: أصبح حاليا كلية للزراعة، وهو مبنى معماري يعود لفترة حكم الخديوي.
أحدث التعليقات