جمهورية ليبيريا

تُعدّ جمهورية ليبيريا واحدة من اثنين فقط من الدول الحديثة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء التي لا تمتلك جذورًا في النزاعات الأوروبية حول القارة. تم اشتقاق اسم البلاد “ليبيريا” من كلمة “حرية” باللغة الإنجليزية. تمتد مساحة ليبيريا على حوالي 111,369 كيلومتر مربع، ويُقدّر عدد سكانها بنحو 3.7 مليون نسمة، مع زيادة ملحوظة في التعداد السكاني.

موقع جمهورية ليبيريا

تقع جمهورية ليبيريا في القسم الغربي من القارة الأفريقية، وتحدها عدة دول. فمن جهة الغرب، تحدها سيراليون، ومن جهة الشمال تحدها غينيا، بينما تحدها كوت ديفوار من الشرق. تطل ليبيريا من جهة الجنوب الغربي على المحيط الأطلسي، وتتميز بأراضيها الساحلية المنبسطة، حيث تُغطي العديد من المستنقعات والأيكة الساحلية. تُرتفع الأيكة إلى تلال منخفضة في المنطقة الشمالية الشرقية، وصولًا إلى هضبة منبسطة.

تضاريس جمهورية ليبيريا

تتميز تلال ليبيريا بطبيعتها الاستوائية، حيث تغطيها غابات مطيرة كثيفة. في الأجزاء الشمالية من البلاد، ينتشر عشب الفيل والغابات. تُسجل أعلى قمة في ليبيريا، وهي قمة جبل ووتيفي، ارتفاعًا يصل إلى 1440 مترًا، وتقع ضمن سلسلة جبال في غرب أفريقيا. كما يقع جبل نيمبا، الذي يبلغ ارتفاعه 1752 مترًا بالقرب من ييكيبا، ولكنه يمتد عبر أراضي كوت ديفوار وكينيا أيضًا.

يتدفق نهر مانوه على الحدود الشمالية الغربية لليبيريا، بينما يُعتبر نهر كافالا الأكثر طولًا في البلاد حيث يمتد على 515 كيلومترًا. تشمل الأنهار الرئيسية في ليبيريا نهر سانت بول الذي يصب بالقرب من مدينة مونروفيا، ونهر سانت جون في مدينة بوشانان، ونهر ستوس الذي يجري عبر مناطق مختلفة من ليبيريا، حيث تصب جميعها في المحيط الأطلسي.

مناخ جمهورية ليبيريا

يتميز مناخ جمهورية ليبيريا بكونه حارًا واستوائيًا، مع هطولات غزيرة في شهر مايو تستمر حتى أكتوبر. ومع ذلك، يتوقف هطول الأمطار لفترات قصيرة خلال شهري يوليو وأغسطس. في فصل الشتاء، والذي يمتد من نوفمبر إلى مارس، تهب رياح جافة تُعرف برياح هارماتنا، محملة بالغبار، مما يسبب مشاكل عديدة للسكان.