تتميز العصور القديمة بإنشاء العديد من القصور الفخمة، وخاصة للملوك والأغنياء. ومن بين هذه القصور التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، يمكِّننا قصر هشام من استكشاف الفترة الإسلامية. في هذا المقال، سنتناول موقع قصر هشام وأهم التفاصيل المتعلقة به.
موقع قصر هشام في العصر الإسلامي
- يقع قصر هشام في فلسطين، وبالتحديد في المنطقة الشمالية، على بُعد حوالي خمسة كيلومترات من مدينة أريحا. تم بناء هذا القصر من قِبَل الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك بن مروان، لذا عرف بقصر هشام.
- على الرغم من أن القصر يرتبط باسم الخليفة، إلا أنه لم يكن مقراً للإقامة بل مكاناً يستهدف الاستجمام في فصل الشتاء، نظراً لموقعه الاستراتيجي في أطراف بادية الشام.
- أولي قادة الدولة الأموية اهتماماً خاصاً ببناء القصور، حيث كانت الدولة تمتد من الهند إلى فرنسا، الأمر الذي حفز على إنشاء العديد من القصور في تلك الحقبة.
- كانت القصور تُستخدم لأغراض متعددة مثل الاستجمام، وفي بعض الحالات كمقر للحماية العسكرية لحماية القوافل التجارية، فضلاً عن كونها نقاطاً لمراقبة البلاد.
- احتوت معظم القصور في تلك الفترة على حدائق، وأنظمة لجمع مياه الأمطار، بالإضافة إلى جوامع وقاعات واسعة وعدد كبير من الغرف، المزينة بالرسومات والزخارف الفنية.
وصف قصر هشام
إليكم وصفاً تفصيلياً لقصر هشام كما يلي:
- يحيط بالقصر من الخارج ساحة واسعة، تتضمن بوابة كبيرة تقع في مقدمة القصر، من الجهة الشرقية، وتتميز بقبتها الكبيرة المصنوعة من الحجارة المزخرفة.
- الطابق الأرضي يحتوي على قاعة رئيسية مُعدة لاستقبال الضيوف، بالإضافة إلى مجموعة من الغرف الصغيرة التي كانت مخصصة لإقامة الخدم.
- توجد في القاعة الكبيرة مسجد خاص بالخليفة لأداء الصلوات، والذي يرتبط بحمام للوضوء.
مميزات قصر هشام في العصر الإسلامي
- تُعتبر شجرة الحياة المكونة من الفسيفساء الرائعة إحدى أبرز ميزات القصر، وقد زينت واجهة القاعة الكبيرة.
- خصص الطابق العلوي للنوم، وكانت كافة الحجرات مزينة برسومات وزخارف متنوعة تعكس النباتات التي كانت موجودة في ذلك الوقت.
- وصلت المياه إلى كل الغرف عبر قنوات مغلقة تأتي من عيون طبيعية تعرف باسم (عين الديوك وعين النويعمة)، والتي تقع في أسفل جبل قرنطل.
- تضرر القصر بشدة جراء زلزال عنيف في المنطقة، لكن تم ترميمه في العصر العباسي واستخدم كمرافق عامة للدولة.
- حاول صلاح الدين الأيوبي السيطرة على القصر في القرن الثاني عشر الميلادي، ولكنه منذ عام 1940 أصبح مجرد موقع أثري لا يحمل أهمية بالنسبة لسكان أريحا.
معلومات حول قصر هشام
- عرف القصر سابقًا باسم خربة المفجر، واستخدم أيضًا كمركز للصيد وكمصيف شتوي متميز.
- يعد القصر أحد المعالم الإسلامية الباقية بفضل عمليات الترميم التي تمت فيه عام 1967م، حيث تم بناء أسطح إضافية لحماية الفسيفساء عند المدخل.
- في عام 1964م، تم التشريع بأعمال الترميم من قِبَل دائرة الآثار الفلسطينية، ومنظمة اليونسكو، ومعهد الفرنسيسكان، بهدف إعادة تأهيل الفسيفساء في القصر.
مدينة أريحا وموقع قصر هشام
أريحا هي إحدى المدن الفلسطينية التي تقع في منطقة الضفة الغربية، وفيما يلي بعض المعلومات حول هذه المدينة:
-
الموقع والجغرافيا:
- تقع أريحا في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأحمر، على بُعد حوالي 10 كيلومترات من الحدود الأردنية، وهي تعتبر أقدم مدينة مأهولة في العالم.
-
المناخ:
- يتميز المناخ في أريحا بأنه صحراوي، حيث يشهد صيفاً حاراً جداً وشتاءً معتدلاً، بالإضافة إلى وجود نباتات تتكيف مع هذا المناخ.
-
التاريخ والآثار:
- يعود تاريخ أريحا إلى العصور القديمة، وتمتلك المدينة تراثاً غنياً بالحضارات المختلفة، بما في ذلك الحضارة الكنعانية والإغريقية والرومانية والعربية، مما يجعلها موقعاً أثرياً هاماً.
-
المواقع السياحية:
- تشهد أريحا شهرة بمواقعها السياحية المتعددة، بما في ذلك واحة أريحا وينابيعها المعروفة مثل عين السلطان وعين الزرقاء، بالإضافة إلى بقايا المدينة الرومانية المعروفة باسم “تل السلطان”.
-
اقتصاد المنطقة:
- يعتمد اقتصاد المنطقة بشكل كبير على الزراعة والسياحة، حيث تُعد الزراعة في الواحة جزءًا أساسيًا من الحياة الاقتصادية، مع زراعة النخيل والحمضيات. كما تسهم السياحة بفعالية في دعم الاقتصاد بفضل المعالم الطبيعية والثقافية الفريدة.
-
الحياة الثقافية:
- تنظم أريحا فعاليات ثقافية متنوعة مثل المهرجانات الفنية وأنشطة اجتماعية مختلفة، مما يوفر للزوار تجربة تاريخية وثقافية غنية.
أسئلة شائعة حول موقع قصر هشام
أحدث التعليقات