موقع قبر النبي يوسف عليه السلام

قبر النبي يوسف عليه السلام

النبي يوسف، هو أحد أبناء يعقوب -عليه السلام- ويمتلك 11 أخًا. يُعتبر واحدًا من أنبياء الله المرسلين إلى بني إسرائيل، وقد تميز بالكرم وحسن السلوك والجمال الباهر. وقد قال عنه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-: “فأكرم الناس يوسف نبي الله، ابن نبي الله، ابن نبي الله، ابن خليل الله”.

لا توجد معلومات موثوقة في القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية الشريفة حول وفاة النبي يوسف -عليه السلام- أو مكان قبره. ومع ذلك، هناك العديد من الروايات التاريخية التي تناولت موضوع قبر سيدنا يوسف -عليه السلام- ومن أبرزها:

قبر سيدنا يوسف في فلسطين

يوجد مقام يُنسب إلى النبي يوسف في نابلس بفلسطين، حيث يقع في الجزء الشرقي من المدينة بالقرب من تل بلاطة الأثري. يزور هذا المقام الكثير من الفلسطينيين للأداء نذورهم، نظرًا لأنه يعد مكانًا ذا طابع ديني. لكن يجب التأكيد على أن المصادر التاريخية تُنكر وجود قبر النبي يوسف في هذا الموقع، على الرغم من تأكيد الرواية اليهودية لذلك. وفقاً للتقاليد، يُقال إن النبي موسى -عليه السلام- قام بنقل رفات النبي يوسف إلى نابلس عند مغادرته مصر، وذلك تنفيذاً لوصية يوسف. ومع ذلك، يُشير العديد إلى أن التوراة، التي تضم هذه المعلومات، قد تم تأليفها بعد 600 سنة من عصر موسى -عليه السلام-، مما يُصعب تصديق هذه الرواية. لذلك، يُعتقد أن النصب القائم في نابلس هو مجرد نصب ديني يستحق الاحترام، رغم عدم احتوائه على جثمان النبي.

قبر سيدنا يوسف في مصر

تشير بعض الروايات إلى أن يوسف -عليه السلام- توفي عن عمر يناهز 130 عاماً، وأنه أوصى بدفنه في حبرون. وقد تم دفنه في البداية في الجانب الغربي من مصر، لكنه نُقل لاحقًا إلى الجانب الشرقي. ووفقًا لهذه الرواية، فقد وُضع جثمانه في صندوق حديد ثم أُلقي في النهر مع وضع سلسلة ووتد من حديد للإمساك به، واستمر الوضع على ذلك حتى جاء موسى -عليه السلام- الذي نقل التابوت إلى بيت المقدس. وقد أخرجه ابن حبان في صحيحه، وفيه أن موسى -عليه السلام- سأل بعد أن ضل الطريق: “من يعلم موقع قبره؟”، فقيل له إن عجوزًا من بني إسرائيل تعرف المكان، فاستدعاها وأخذ منها الإرشادات للعثور على القبر.

قبر سيدنا يوسف بجانب قبر يعقوب وإبراهيم

ترتبط بعض الروايات بأن النبي موسى عليه السلام بحث عن قبر النبي يوسف قبل مغادرته لمصر، وقد دلت امرأة على موقع القبر بشرط الدعاء لها بطول العمر. بعد أن وجد القبر، قام موسى بنقل جثمانه ودفنه بجانب قبر والده يعقوب -عليه السلام- وجده إبراهيم -عليه السلام- في بيت المقدس، خلف الحيز السليماني بالقرب من قبور يعقوب وإسحاق -عليهم السلام-. وتشير الروايات إلى أنه يقع خارج السور السليماني من جهة الغرب بداخل مؤسسة تُنسب إلى السلطان الملك الناصر حسن، والمعروفة حالياً بالقلعة، ويمكن الوصول إليهما عبر باب المسجد الموجود في السوق تجاه عين الطواشي.

Published
Categorized as معلومات عامة