تأسيس صندوق النقد الدولي

في يوليو من عام 1944، اجتمعت تسع وعشرون دولة في مؤتمر بريتون وودز الذي عُقد في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم التوقيع على إنشاء صندوق النقد الدولي. ومنذ مارس 1947، بدأ الصندوق بتقديم خدماته للدول الأعضاء، التي بلغ عددها حاليًا 187 دولة، وهو يعقد اجتماعات دورية لمجلس الأعضاء مرتين في السنة.

مقر صندوق النقد الدولي

يُعتبر صندوق النقد الدولي من المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، وهو منظمة دولية تركز على الجانب المالي، حيث تقدم المساعدات المالية على شكل قروض للدول الأعضاء. كما يعمل الصندوق على متابعة ورصد البلدان التي تستفيد من هذه القروض، بهدف تحسين الظروف الاقتصادية وتقليل العجز المالي، وذلك من خلال الإشراف المباشر على الأموال المقدمة.

يقع المقر الرئيسي للصندوق في واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية، ويضم حوالي 2600 موظف. يتكون المجلس التنفيذي للصندوق من ثمانية أعضاء دائمين: الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، ألمانيا، فرنسا، المملكة المتحدة، الصين، روسيا، والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى ستة عشر عضوًا غير دائم يتم انتخابهم لمدة عامين متتاليين من قبل الدول الأعضاء.

أهداف صندوق النقد الدولي

• إنعاش الاقتصاد العالمي بعد الحرب العالمية الثانية، التي تسببت في انهيار اقتصادي كبير على مستوى العالم.
• تعزيز استقرار أسعار صرف العملات بين الدول الأعضاء، حيث يتم تحديد نطاق سعر الصرف ما بين ±1%.
• ربط سعر صرف currencies بالدولار الأمريكي ومن ثم الذهب.
• تقديم الدعم المالي للدول التي تعاني من أزمات اقتصادية، بهدف معالجة العديد من المشاكل الداخلية الناجمة عن الوضع الاقتصادي السيء.
• تعزيز التجارة الدولية.
• منع التقلبات المفاجئة في أسعار العملات التي قد تؤثر سلبًا على الدول المجاورة.
• يمتلك الصندوق خبرات واسعة وموظفين محترفين يمكنهم تقديم المساعدة للدول الأعضاء من خلال تحسين الأداء الاقتصادي وتقليل العجز في الميزانية، بالإضافة إلى مساعدة البنوك المركزية لتحسين كفاءتها.
• تقديم دعم خاص للدول النامية والفقيرة لتعزيز اقتصادها وتحسين مستوى حياة مواطنيها، وكذلك دعم الدول التي تعاني من الصراعات لإعادة بناء بنيتها التحتية وتوفير حياة كريمة لسكانها.

تمويل صندوق النقد الدولي

تحتل الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الأولى بين الدول الممولة للصندوق، مما يمنحها أكبر حصة في حق التصويت على قرارات الصندوق، بينما تأتي باقي الدول الأعضاء، مثل سيشل، بمساهمات أقل.