موقع صحراء الربع الخالي

صحراء الربع الخالي

تُعتبر صحراء الربع الخالي، المعروفة أيضًا باسم صحراء الأحقاف، ثاني أكبر صحراء في العالم. ورغم الظروف البيئية القاسية وفَقْد النشاط البشري، فإنها تحتوي على ثروات هائلة من النفط والغاز الطبيعي والمعادن المشعة والرمال الزجاجية، بالإضافة إلى إمكانيات الطاقة الشمسية.

موقع صحراء الربع الخالي

تقع صحراء الربع الخالي في الجنوب الشرقي من شبه الجزيرة العربية. وفي إطار التقسيمات الجغرافية الحديثة، يمكن القول إن هذه الصحراء تمتد عبر أربع دول خليجية رئيسية: الجمهورية اليمنية وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، فضلاً عن الإمارات العربية المتحدة. وتعتبر المملكة العربية السعودية الأكثر استحواذًا على مساحتها، التي تُقدّر بأكثر من 600,000 كيلومتر مربع تقريبًا.

خصائص صحراء الربع الخالي

تتميز صحراء الربع الخالي بكونها خالية من المعالم الكثيرة، إذ تتكون أساسًا من كثبان رملية تتجاوز ارتفاعها 300 متر، كما أنها دائبة الحركة. وقد أشار إليها الأديب المسلم ياقوت الحموي بلقب “واحة يبرين”، نسبةً إلى واحة تقع شمالها. تاريخيًا، كانت الصحراء تفتقر إلى الأنشطة البشرية نظرًا لقسوة الظروف الطبيعية، مما منَع السكان من الاستقرار أو ممارسة الأنشطة الاقتصادية فيها. ولكن الوضع قد تغير مؤخرًا بفضل الاكتشافات الحديثة للثروات الطبيعية، بما في ذلك المعادن المشعة والنفط والغاز الطبيعي والطاقة الشمسية الهائلة، بالإضافة إلى الرمال الزجاجية. وقد أدى ذلك إلى إنشاء محطات لاستخراج النفط وزيادة نشاط المنقبين عن الثروات الكامنة في هذه المنطقة.

مناخ صحراء الربع الخالي

يتسم مناخ صحراء الربع الخالي بخصائص قارية، حيث يكون شديد الحرارة في فصل الصيف وباردًا جدًا في فصل الشتاء. ويُعتبر هطول الأمطار في هذه المنطقة نادرًا جدًا، كما تكثُر العواصف الرملية. ودرجات الحرارة القصوى تتجاوز 40 درجة مئوية، وقد تصل إلى 50 درجة مئوية، وفي بعض الأوقات يمكن أن تتجاوز 60 درجة مئوية، مما يجعلها منطقة حرارة لا تطاق. أما في الشتاء، فقد تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي، وقد تصل إلى 7 درجات مئوية، مما يساهم في شدة الأحوال الجوية فيها، حيث لا توجد درجات حرارة معتدلة بشكل عام.

الحياة الفطرية في صحراء الربع الخالي

توجد في صحراء الربع الخالي مجموعة متنوعة من الحياة الفطرية، بما في ذلك بعض أنواع العناكب والقوارض والنباتات المختلفة. كما تُعد موطنًا لبعض الحيوانات مثل الأرانب، وعدد من الطيور المهاجرة مثل الكراوين والحباري والدخل والقميري، بالإضافة إلى الجربوع وأنواع من الزواحف مثل الأفاعي والضباب. وقد أُسست في هذه الصحراء محمية طبيعية تحظر الصيد لحماية تلك الكائنات.

Published
Categorized as معلومات عامة