يُعتبر شارع المعز أحد أبرز وأجمل الشوارع التاريخية التي تعود إلى العصر الفاطمي في قلب القاهرة، حيث يبرز عظمة التاريخ الإسلامي وخصوصيات العمارة المزدهرة في تلك الحقبة.
موقع شارع المعز
فيما يتعلق بموقع شارع المعز، يمكن القول إنه يمثل أحد المعالم البارزة للسياحة الإسلامية في مصر:
- يحتل الشارع موقعًا في مدينة القاهرة، وتحديدًا في منطقة الأزهر.
- من الشمال، يحده باب الفتوح، حيث يمتد نحو منطقة خان الخليلي والنحاسين والصاغة.
- يمتد الشارع ليصل إلى الغورية وزقاق المدق والفحامين والسكرية.
- ومن الجنوب، يحده باب زويلة.
- يُعرف أيضًا بالشارع الأعظم واسم القصبة الكبرى.
- يعتبر من أقدم الشوارع في القاهرة، ولذلك يُعتبر بمثابة متحف أثري كبير.
- تاريخ الشارع يعود لألف عام، ويقدر عدد سكان المنطقة بحوالي 100,000 نسمة.
- يحتوي الشارع على العديد من المعالم والآثار الإسلامية والمباني التاريخية.
- تم إدراج شارع المعز ضمن قائمة مواقع التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو عام 1979.
أسباب التسمية
تمت تسمية شارع المعز بهذا الاسم تقديرًا للمعز لدين الله، الخليفة الفاطمي، حيث:
- أرسل الخليفة المعز القائد جوهر الصقلي إلى مصر في عام 358 هـ.
- يتواجد في الشارع 29 معلمًا تاريخيًا تتنوع بين المدارس والمساجد والأسبلة والقصور والبيمارستانات والكتاتيب والوكالات.
- تشمل المعالم البارزة جامع السلطان المؤيد، ومسجد قلاوون، ومسجد السلطان برقوق.
- يتواجد أيضًا سبيل وكتاب خسرو باشا ومحمد علي ومجموعة السلطان الغوري.
- يمكن زيارة قصر الأمير بشتاك الذي يقع في هذا الشارع التاريخي.
- كما يُمكن اكتشاف متحف النسيج الإسلامي والمدرسة الأشرفية وقاعة محب الدين أبي الطيب.
- بالإضافة إلى قصر الأمير طاز والمدرسة الصالحية ومدرسة الكاملية.
- يُعتبر بيت السحيمي أحد أجمل البيوت في القاهرة، حيث يتوسطه فناء وحديقة رائعة.
- يتضمن العديد من قاعات الاستقبال المفروشة بأثاث يعبّر عن روح العصر القديم.
- تم بناء البيت بواسطة الشيخ عبد الوهاب الطبلاوي عام 1648، واستكمل بناءه الحاج إسماعيل جلبي عام 1796.
المعالم التاريخية في شارع المعز
تضم المنطقة العديد من المعالم التاريخية التي تتبع العصر الفاطمي بالإضافة إلى الآثار الإسلامية الشهيرة:
- أحد البوابات البارزة هو باب الفتوح، الذي أُسس عام 1087 ليكون واحدًا من مداخل أسوار القاهرة.
- شُيّد بواسطة الوزير بدر الجمالي للسيطرة على كافة مداخل القاهرة.
- يبلغ ارتفاع الباب 22 مترًا، مع أبراج مصنوعة من الحجر بواجهة دائرية.
- يتضمن المدخل تجويفًا عميقًا بين الأبراج.
- هناك أيضًا باب زويلة المعروف ببوابة المتولي، والذي أُسس عام 1092 من قِبل بدر الدين الجمالي.
- يُعتبر من أبرز بوابات أسوار القاهرة، حيث يصل ارتفاعه إلى 24 مترًا وعرضه 25.72 مترًا.
- يشتهر مسجد سليمان أغا السلحدار بأنه لؤلؤة المنطقة بفضل تصميمه المعماري المتميز.
- يعد من المساجد النادرة والأكثر أهمية، حيث بُني عام 1837 على يد الأمير سليمان أغا السلحدار خلال فترة محمد علي باشا.
- اكتمل بناء المسجد في عام 1839.
- من بين المعالم نجد جامع الحاكم بأمر الله، الذي يأتي في المرتبة الثانية من حيث الحجم في القاهرة.
- شُيد الجامع عام 990 في عهد العزيز بالله الفاطمي.
- انتهى بناءه في عام 1013 على يد الحاكم بأمر الله.
أحدث التعليقات