تعرف منطقة سيبيريا في روسيا، التي تمتد شرق جبال الأورال، بأنها واحدة من المناطق الشاسعة في روسيا وشمال كازاخستان. تمتد هذه المنطقة من جبال الأورال في الغرب إلى المحيط الهادئ في الشرق، ومن المحيط المتجمد الشمالي إلى تلال شمال كازاخستان وحدود منغوليا والصين في الجنوب. تقع سيبيريا ضمن الإحداثيات الجغرافية التالية: 105.0000 شرقاً و60.0000 شمالاً، وهي تمثل الجزء الآسيوي من روسيا. كما أنها تتبع المنطقة الفيدرالية السيبيرية، وتعتبر من أهم الوجهات السياحية التي تستحق الزيارة في روسيا.
تنقسم سيبيريا إلى أربع مناطق جغرافية رئيسية، وهي:
تحتل سيبيريا مساحة قدرها 13.1 مليون كم2، أي أكثر من 75% من إجمالي الأراضي الروسية، كما تغطي ما يقارب 10% من مساحة اليابسة في العالم. تحتوي المنطقة على العديد من البحيرات والأنهار، مثل نهر أنغارا، ونهر إنديغيركا، ونهر لينا، وغيرها. تتواجد كذلك سلسلة جبلية في وسط وشرق منطقة ياقوتيا بارتفاع يتجاوز 3 كم. من ناحية أخرى، تضم سيبيريا جبالاً أخرى كجبال الأورال، وجبال كورياك، وجبال ألتاي، وتعتبر قمة كلويشيفسكايا سوبكا هي الأعلى في المنطقة، حيث يرتفع ارتفاعها إلى حوالي 4,749 متر.
يتميز مناخ سيبيريا بأنه قاري شبه قطبي، حيث يحدث تباين واضح بين فصل الشتاء والصيف. تغطي الثلوج معظم المنطقة من نوفمبر حتى فبراير، حيث تصل كثافة الثلج إلى 80 سم، وعادةً ما تنخفض درجات الحرارة إلى -40 درجة مئوية، وأحياناً تصل إلى -60 درجة في مناطق مثل أويمياكون، التي تُعرف كأبرد مدينة مأهولة بالسكان في العالم. كذلك، تكون بحيرة بايكال مجمدة تماماً لعدة أشهر، مما يسمح بالمشي والقيادة عليها. أما فصل الصيف، فيدوم لثلاثة أشهر فقط، حيث يمكن أن تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية.
تتواجد في سيبيريا كميات هائلة من الموارد المعدنية، بما في ذلك رواسب الفحم، البترول، الغاز الطبيعي، الألماس، خام الحديد، والذهب. شهدت المنطقة تطوراً ملحوظاً في مجال التعدين، التصنيع، وصناعة الآلات خلال النصف الثاني من القرن العشرين. بالإضافة إلى ذلك، تنتشر الزراعة في المناطق الجنوبية من سيبيريا، حيث يتم إنتاج محاصيل مثل القمح، الشوفان، ودوّار الشمس.
أحدث التعليقات