تُعرف العديد من المواقع في المملكة العربية السعودية بمصطلح “روضة”، وتُعدّ روضة سدير، أو وادي الفقي، واحدة من أكبر المناطق النباتية في البلاد. ومن أبرز ما يميز هذه المنطقة هو قدرتها على احتباس مياه الأمطار والسيول، مما ساهم في نمو الأشجار والأعشاب والزهور بكثافة. تضم روضة سدير حوالي خمسين قرية وبلدة، وكان يُطلق عليها في السابق اسم “روضة الجثجاث”، ثم جرى تسميتها “روضة الخيل”، والآن تُعرف بروضة سدير تيمناً بموقعها الحالي. في هذه المقالة، سنستعرض بعض المعلومات حول موقعها.
تقع روضة سدير في إقليم سدير الذي يقع في الجزء الأوسط من المملكة العربية السعودية، وتتبع إدارياً مدينة الرياض. تبعد عن العاصمة حوالي 160 كم، ومن الناحية الفلكية، فقد جاءت في دائرة عرض تصل إلى 25 درجة و35 دقيقة شمالاً، بينما يبلغ طولها 45 درجة و40 دقيقة شرقاً.
يتكون سطح روضة سدير من وديان وسهول وهضاب، مع انتشار للواحات الزراعية على جوانبها. كما يتألف من صخور رسوبية، وتتميز تربتها بكونها تتكون من الجير الملحي بالإضافة إلى الأراضي الخصبة.
تم إنشاء أول مدرسة في روضة سدير عام 1369هـ، وافتُتحت لأعداد كبيرة من الطلاب. وفي عام 1384هـ، أُنشئت مدرسة أخرى لمساعدة الطلاب الذين أكملوا التعليم الابتدائي. مع ازدياد عدد السكان، تم تأسيس مدرسة ثالثة عام 1398هـ.
تعتمد روضة سدير بشكل رئيسي على الزراعة، التي تُعتبر المصدر الرئيسي للدخل لغالبيّة سكانها، وذلك لاحتوائها على مساحات شاسعة من الأراضي الخضراء.
أحدث التعليقات