تقع روسيا في الجهة الشمالية من القارة الأوراسية، وهي أكبر دولة في العالم من حيث المساحة. تمتد أراضي الاتحاد الروسي عبر قارتين، حيث تُشكل 77% من مساحتها في قارة آسيا و23% في قارة أوروبا. وبالتالي، تحتل روسيا حوالي 40% من المساحة الإجمالية للقارة الأوروبية. يُمكن تحديد موقع روسيا الجغرافي في القارة الأوروبية من خلال الإحداثيات التالية: خط عرض 60.0000 شمالاً، وخط طول 90.0000 شرقاً، في حين تمتد أجزاء منها في شمال قارة آسيا وشمال المحيط الهادئ.
تُحدّ روسيا من الشمال مجموعة من البحار، بما في ذلك البحر الأبيض وبحر بارنتس وبحر كارا، بالإضافة إلى بعض المنافذ البحرية المؤدية إلى المحيط المتجمد الشمالي. ومن الجهة الغربية، تحدّها دول مثل النرويج وفنلندا وجزء من بحر البلطيق وتحديداً إستونيا ولاتفيا وليتوانيا. كما تمتلك روسيا سواحل على البحر الأسود وبحر قزوين في الجزء الجنوبي الغربي، بالإضافة إلى جيرانها مثل روسيا البيضاء وأوكرانيا وجورجيا وأذربيجان وكازاخستان وبولندا، وتُشترك في الحدود مع الصين ومنغوليا من الجنوب.
يمتد الجزء الأوروبي من روسيا على القسم الشرقي من السهل الأوروبي العظيم، حيث توجد سلسلة جبال الأورال التاريخية التي تعتبر الحد الفاصل بين قارتَي آسيا وأوروبا. تُعرف المناطق الواقعة شرق جبال الأورال بسيبيريا.
تتجاوز مساحة روسيا 1.8 مرة مساحة الولايات المتحدة الأمريكية. ومن بين المدن الروسية البارزة، تقع موسكو وسانت بطرسبرغ، حيث تُعتبر موسكو عاصمة البلاد، وتقع ضمن إحداثيات خط العرض 55 و45 شمالاً وخط الطول 37 و35 شرقاً. يتراوح فارق التوقيت بين موسكو وواشنطن حوالي 8 ساعات، وتحتوي روسيا على 11 منطقة زمنية مختلفة، حيث تقع آخر المناطق الروسية على بُعد 80.50 كم من أمريكا الشمالية.
تتوزع التضاريس الروسية إلى الأقسام التالية:
تشتهر روسيا بتنوع أنظمتها البيئية، حيث تحتوي على الغابات والسهول والتندرا، وتوفر مأوى للعديد من الكائنات الحية النادرة مثل الدببة السوداء الآسيوية والنمور والدببة القطبية، إضافةً إلى الثدييات الصغيرة الشبيهة بالأرانب المعروفة بالبيكا. كما يوجد النمر السيبيري المهدد بالانقراض في غابات شرق روسيا، الذي يُعتبر أكبر قطط العالم، حيث يصل طوله إلى 3 أمتار ووزنه نحو 300 كغ. تُشير السجلات إلى أن أول منتزه وطني في روسيا أُقيم في القرن الـ19 الميلادي.
يتسم المناخ الروسي بفصول شتاء طويلة وصيف قصير، ويعود ذلك إلى عوامل عديدة، من أبرزها:
تُعتبر روسيا من الدول الغنية بالمواد الخام الصناعية، حيث يُقدر إنتاجها من النفط والغاز الطبيعي بنحو 20% من الإنتاج العالمي، مع امتلاكها احتياطيات كبيرة في كلا المجالين. اعتمدت روسيا على النفط والغاز كمصدر رئيسي للدخل منذ الفترة السوفيتية وحتى اليوم، كما تتمتع بالاكتفاء الذاتي في العديد من الموارد الخام الصناعية، مما يجعلها غير مضطرة لاستيرادها من الدول القريبة.
تحتوي روسيا على مجموعة متنوعة من الموارد، على سبيل المثال: خام الحديد والمنغنيز والكروم والنيكل والبلاتين والتيتانيوم والنحاس والقصدير والرصاص والتنجستن والألماس والفوسفات والذهب، بالإضافة إلى كونها موطناً لخُمس الأخشاب العالمية تقريباً بعدة أنواع، مثل الصنوبريات. تفيد بعض التقارير بأن المناطق الجنوبية الغربية قرب الحدود الأوكرانية تحتوي على كميات كبيرة من خام الحديد، التي تمثل نحو سُدس الاحتياطيات العالمية، مع وجود أكبر رواسب لخام النحاس في شبه جزيرة كولا، فضلاً عن الرصاص والزنك في شمال أوسيتيا.
أحدث التعليقات