موقع دولة بلغاريا الجغرافي

عـن بلـغـاريا

تُعرف جمهورية بلغاريا رسميًا، وعاصمتها مدينة صوفيا، التي تعمل كمركز سياسي رئيسي. بلـغـاريا تُعتبر واحدة من أقدم الدول في قارة أوروبا، حيث تأسست في القرن السابع الميلادي. تاريخيًا، كانت بلغاريا تتقاطع مع طرق تجارية هامة تربط بين أوروبا الشمالية والشرقية وحوض البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى أوروبا الغربية والوسطى والشرق الأوسط. حصلت بلغاريا على استقلالها من الحكم العثماني في أواخر القرن التاسع عشر، ومرت بمراحل عديدة من الاضطرابات خلال الحرب العالمية الثانية. في عام 2004، أصبحت بلغاريا عضوًا في حلف الناتو، وفي 2007 انضمت إلى الاتحاد الأوروبي.

تتميز بلغاريا بتنوع مناظرها وثقافاتها، حيث تحوي جبالًا وعرة ومنتجعات ساحلية على البحر الأسود، مما يجعلها وجهة مفضلة للزوار. تمتزج في بلغاريا التأثيرات الشرقية والغربية، ويتجلى ذلك في تصاميم معمارية فريدة وتراث ديني غني. تضم العاصمة صوفيا أكثر من مليون نسمة، أي ثلاثة أضعاف سكان فارنا وبلوفديف مجتمعين. كما أن موقع صوفيا الاستراتيجي يسهل الوصول إليها عبر طريقين رئيسيين، هما: طريق الحرير التاريخي الذي يربط الصين بالغرب، وطريق أرسطو الذي يعتبر مسارًا طبيعيًا للطيور المهاجرة.

موقع بلـغـاريا

تقع بلغاريا في الجزء الجنوبي الشرقي من قارة أوروبا، وتحدها من الشمال رومانيا، حيث تبلغ حدودها معها نحو 605 كم، ومن الشرق يحدها البحر الأسود، بينما تحدها تركيا من الجنوب الشرقي بحدود تصل إلى 223 كم. ومن الجنوب، يحدها اليونان بحدود تقريبية تبلغ 472 كم، ومن الغرب تحدها مقدونيا وبلغ حدودها 162 كم، وصربيا بنحو 344 كم تقريبًا، مما يجعل مجموع الحدود البرية للبلاد حوالي 1,806 كم.

مساحة بلـغـاريا

تبلغ المساحة الإجمالية لبلغاريا حوالي 110,879 كم²، منها 108,489 كم² يابسة و2,390 كم² مياه. تحتل البلاد المرتبة 106 عالمياً من حيث المساحة. تشكل الأراضي الزراعية فيها حوالي 46.9%، تتوزع بين 15.5% أراضٍ مخصصة للرعي الدائم، و1.5% محاصيل زراعية دائمة، و29.9% أراضٍ صالحة للزراعة، بينما تشغل الغابات نحو 36.7% من المساحة الكلية، والأراضي الأخرى نحو 16.4%.

عدد سُكّان بلـغـاريا

وفقًا لتقديرات عام 2021، بلغ عدد سكان بلغاريا حوالي 6,919,180 نسمة، مما يجعلها في المرتبة 107 عالميًا من حيث عدد السكان. تميل الكثافة السكانية نحو المناطق الحضرية، حيث تتوزع الديانات على النحو التالي: المسلمون يمثلون حوالي 7.8%، بينما الأرثوذكسية تبلغ نسبتها حوالي 59.4%، والديانات الأخرى بما في ذلك الكاثوليكية والبروتستانتية واليهودية يشكلون حوالي 1.7%. أما نسبة الذين لا يعتنقون أي دين فتصل إلى 3.7%. هذه الأرقام هي نتاج تقديرات عام 2011.

معدل الولادات في البلاد هو 8.7 ولادة لكل 1000 نسمة، بينما معدل الوفيات هو 14.5 وفاة لكل 1000 نسمة، وتوزع أعمار السكان حسب تقديرات عام 2020 كما يلي:

  • من 0-14 سنة: تشكل نسبتهم 14.52%، مع 520,190 من الذكور و491,506 من الإناث.
  • من 15-24 سنة: تبلغ نسبتهم 9.4%، مع 340,306 من الذكور و314,241 من الإناث.
  • من 25-54 سنة: تصل نسبتهم إلى 42.87%، مع 1,538,593 من الذكور و1,448,080 من الإناث.
  • من 55-64 سنة: تمثل نسبتهم 13.15%، مع 433,943 من الذكور و482,474 من الإناث.
  • 65 سنة فما فوق: تشكل نسبتهم 20.06%، مع 562,513 من الذكور و835,053 من الإناث.

مناخ بلـغـاريا

تقع بلغاريا في منطقة المناخ القاري في جنوب أوروبا، حيث يتميز مناخها بالاعتدال نظراً لتأثير البحر الأبيض المتوسط. تسجل المناطق المختلفة تغيرات مناخية، خاصة في الأراضي الدانوبية الرطبة التي تتعرض للرياح الشمالية في الشتاء. بينما توفر جبال البلقان حماية لمنطقة السهول التراقية من صقيع الشمال. متوسط درجة الحرارة السنوي هو حوالي 10.5 درجات مئوية، مع تقلبات حرارية واضحة، حيث سجلت أدنى درجة حرارة -38 درجة مئوية وأقصى درجة 45 درجة مئوية. في شهر كانون الثاني/يناير، تتراوح درجات الحرارة في المناطق المنخفضة بين 0-2 درجة مئوية، بينما تتراوح في تموز/يوليو بين 22-24 درجة مئوية. يبلغ معدل هطول الأمطار السنوي بين 450 مم في الشمال الشرقي و1,190 مم في أعلى الجبال، وتستمر الثلوج بالتساقط في الأراضي المنخفضة من منتصف تشرين الأول/أكتوبر حتى منتصف أيار/مايو.

اقتصاد بلـغـاريا

شهد الاقتصاد البلغاري تطورات ملحوظة منذ الحرب العالمية الثانية، حيث حدث تحول كبير عقب انهيار النظام الشيوعي والذي كان له تأثير كبير على المجتمع. في أوائل التسعينيات، شهدت البلاد زيادة حادة في الأسعار واضطرابات اقتصادية، مما أدى إلى ارتفاع مستوى البطالة وتدني الخدمات الاجتماعية. سعت الحكومة إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي بدعم من المؤسسات المالية الدولية. في عام 1997، تم إنشاء هيئة النقد وتنفيذ عدة إصلاحات مما أسفر عن انخفاض التضخم بشكل معتبر. مع بداية القرن الحادي والعشرين، قامت الحكومة بخصخصة العديد من الصناعات، مما أدى إلى تحسين الحالة الاقتصادية، وفي عام 2007 انضمت بلغاريا إلى الاتحاد الأوروبي، وزاد الناتج المحلي الإجمالي بصورة ملحوظة. تشمل القطاعات الرئيسية المؤثرة في الاقتصاد البلغاري الزراعة، الصناعة، التجارة، والسياحة.

Published
Categorized as معلومات عامة